جانتس: إسرائيل يجب أن تحتفظ بحرية مواجهة تهديدات حزب الله
صرّح بيني جانتس، زعيم حزب “معسكر الدولة” وعضو حكومة الحرب الإسرائيلية السابق، أن إسرائيل يجب أن تتمتع بحرية العمل ضد أي تهديد يمثله حزب الله، حتى إذا لم يكن هذا التهديد قريبًا من الحدود.
جاءت هذه التصريحات في سياق متوتر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ الأربعاء الماضي.
وأوضح جانتس أن الترتيبات الحالية لوقف إطلاق النار تستند إلى احتمال أن تضطر إسرائيل للعودة إلى القتال في أي لحظة، مما يجعل من الضروري التحلي باليقظة والاستعداد العسكري.
وبحسب تقارير إعلامية، نص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل انسحاب كامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا من الحدود الإسرائيلية.
وفي إطار هذا الاتفاق، سيبدأ الجيش اللبناني بالانتشار التدريجي في جنوب لبنان مع انسحاب الطرفين، على أن يتم تنفيذ الاتفاق تحت إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يتحول الاتفاق إلى تسوية دائمة بعد انتهاء فترة الـ60 يومًا.
رغم دخول الاتفاق حيز التنفيذ، شهدت الأيام الثلاثة الأولى تبادلًا للاتهامات بين الطرفين بشأن خروقات متكررة.
فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عناصر وصفهم بـ”المشتبه بهم” وصلوا إلى مناطق في جنوب لبنان، في خرق واضح للاتفاق.
على الجانب الآخر، أكد الجيش اللبناني أن جيش الاحتلال نفذ عدة خروقات جوية واستهدف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة، ما يُعد انتهاكًا للاتفاق.
التوترات المستمرة تضع الاتفاق أمام اختبار صعب، خاصة مع تصاعد المخاوف من انهياره وعودة التصعيد العسكري.
تصريحات جانتس تعكس توجهًا إسرائيليًا يهدف إلى تعزيز الردع العسكري، بينما يظل مستقبل الاتفاق مرهونًا بالتزام الأطراف ببنوده وتجنب التصعيد.
تعليقات 0