جيروزاليم بوست: إسرائيل تدرس اغتيال حاجي زاده لإفشال أي اتفاق نووي وجرّ طهران للمواجهة

ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلاً عن مصادر بحثية إسرائيلية، أن من بين السيناريوهات التي قد تعتمدها إسرائيل هو تنفيذ عملية اغتيال تستهدف قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، بهدف إحباط أي اتفاق نووي “ضعيف” قد تعقده إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع إيران، ودفع طهران نحو رد عسكري مباشر.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن هذه الخطة تهدف إلى خلق مبرر لدى إسرائيل لشن هجوم واسع على المنشآت النووية الإيرانية، حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن.
وتعتمد هذه الاستراتيجية، بحسب مراكز الأبحاث، على تنفيذ ضربة استباقية تُشعل رد فعل إيراني قوي، يبرر التصعيد العسكري الإسرائيلي.
وكان العميد حاجي زاده قد أعلن سابقًا مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في عام 2024، والذي ضم أكثر من 400 صاروخ باليستي، لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية مباشرة، بفضل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية، حسب الصحيفة.
أخبار تهمك
وفي سياق متصل، أبدت إسرائيل قلقها من طبيعة المفاوضات النووية الجارية بين واشنطن وطهران، خشية أن تتضمن تنازلات تمنح إيران وقتًا إضافيًا لتطوير برنامجها النووي.
وأكد ديفيد أولبرايت، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، أن الضغط على طهران بدأ يُؤتي ثماره، لكنه شدد على ضرورة دراسة الخيار العسكري كحل جدي لإسقاط النظام الإيراني.
أما جاكوب ناجل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، فقد عبّر عن مخاوفه من أن تؤدي مفاوضات إدارة ترامب إلى اتفاق هش لا يحقق أي مكاسب جوهرية، مما يضعف فرص إسرائيل في تنفيذ عملية عسكرية حاسمة ويمنح طهران فرصة للعودة إلى مسارها النووي.
تعليقات 0