صواريخ أمريكية في هجوم أوكراني على القرم يثير غضب روسيا
لقي أربعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 151 آخرون في هجوم صاروخي أوكراني على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، حسبما أعلنت السلطات الروسية، في أعنف تصعيد للحرب الدائرة في أوكرانيا حتى الآن.
وألقت روسيا بالمسؤولية مباشرة على الولايات المتحدة، متهمةً إياها بتزويد أوكرانيا بصواريخ “أتاكمز” المستخدمة في الهجوم، وتحديد الأهداف، وتقديم بيانات الاستهداف.
وفي أعقاب الهجوم، استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية لين تريسي، وحذرتها من “رد انتقامي”، مُعتبرةً أن الولايات المتحدة “تشن حربًا هجينة على روسيا” وباتت “طرفًا في الصراع”.
وفي المقابل، نفت الولايات المتحدة استهداف المدنيين، وأكدت على حق أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، مُشددةً على أنها تقدم لأوكرانيا الأسلحة “للدفاع عن نفسها”.
تفاصيل الهجوم وردود الفعل
طال قصف صاروخي أوكراني مدينة سيفاستوبول، عاصمة أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، مساء الأحد، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وإصابة 151 آخرين، بينهم أطفال.
واتهمت روسيا الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ “أتاكمز” المستخدمة في الهجوم، وتحديد الأهداف، وتقديم بيانات الاستهداف، واستدعت روسيا السفيرة الأمريكية وأبلغتها بأن واشنطن “تتحمل مسؤولية مباشرة” عن الهجوم، وأن “سيتبع ذلك بالتأكيد إجراءات انتقامية”.
نفت الولايات المتحدة استهداف المدنيين، وأكدت على حق أوكرانيا في الدفاع عن سيادتها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
قال مسؤول أمريكي إن “أوكرانيا تتخذ بنفسها قرارات الاستهداف وتنفذ عملياتها العسكرية بنفسها”.
صرح مسؤول أمريكي لاحقًا بأن أوكرانيا لا تستهدف المدنيين، وأن الصاروخ انفجر في الهواء بعد اعتراضه من قبل الروس، مما أدى إلى سقوط شظاياه على الشاطئ.
تصاعد خطير في الحرب:
يُعدّ هذا الهجوم أعنف تصعيد للحرب في أوكرانيا حتى الآن، ويهدد بدفع العلاقات بين روسيا والغرب إلى حافة الهاوية.
وتُحذر روسيا من أنها سترد على الهجوم، بينما تُؤكد الولايات المتحدة على دعمها لحق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كان سيتمكن الجانبان من احتواء التوتر وتجنب المزيد من التصعيد، أم أن الحرب ستدخل مرحلة جديدة وأكثر خطورة.
تعليقات 0