أعلن كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أن مطلق النار الذي استهدف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استخدم مروحية لمسح المنطقة حول موقع التجمع الانتخابي قبل انطلاقه بساعتين.
التحقيقات مستمرة
في تصريحات أدلى بها مساء اليوم الأربعاء، أكد راي أن التحقيقات بشأن دوافع مطلق النار لا تزال جارية، مشيراً إلى عدم وجود مؤشرات تدل على وجود شركاء لمرتكب حادثة محاولة اغتيال ترامب.
تهديدات متزايدة
وأوضح راي أن هذه الفترة تشهد تزايداً في التهديدات في مختلف أنحاء العالم، مؤكداً على أن تركيز مكتب التحقيقات الفيدرالي ينصب على التهديدات القادمة من الخارج.
يأتي هذا التصريح في وقت حساس، حيث يواجه العالم العديد من التحديات الأمنية التي تتطلب تعزيز الجهود والتعاون الدولي لضمان السلامة والأمن.
وكانت قد مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية، كيمبرلي تشيتل، قدمت استقالتها من منصبها الثلاثاء، على خلفية الإخفاق في تأمين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتعرضه لمحاولة اغتيال خلال حشد انتخابي.
استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأمريكية
وكانت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل، قد أقرت خلال جلسة استماع في مجلس النواب، الإثنين، أن محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، كانت “أكبر فشل عملياتي” للوكالة منذ عقود.
وأدلت تشيتل بشهادتها أمام لجنة الرقابة بمجلس النواب، وهو أول ظهور علني رسمي لها أمام الكونجرس منذ حادث إطلاق النار في 13 يوليو الجاري، وسط انتقادات شديدة من الحزبين.
وقالت مديرة جهاز الخدمة السرية: “لقد فشلنا، بصفتي مديرة لجهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، أتحمل كامل المسئولية عن أي زلة أمنية”.
وأضافت: “محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو، هي أبرز فشل في عمليات الخدمة السرية منذ عقود”.
فشل جهاز الخدمة السرية في تأمين ترامب
وذكرت مديرة جهاز الخدمة السرية، أن تأمين ترامب كان قد ازداد قبيل حادث إطلاق النار، وذلك في مواجهة مزاعم من أعضاء بالحزب الجمهوري مفادها أن الخدمة السرية رفضت توفير موارد لحماية ترمب.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قد أفادت نهاية الأسبوع، بأن المسؤولين في الخدمة السرية رفضوا طلبات من الخدمة الأمنية لترمب من أجل الحصول على مزيد من الموارد والموظفين في العامين السابقين لإطلاق النار في بنسلفانيا.
وقالت تشيتل فى سياق ردها على ذلك بالقول، إن “مستوى التأمين المقدم للرئيس السابق ازداد قبل الحملة بكثير، ولا يزال متزايدًا بصورة ثابتة في ظل تطور التهديدات.. مهمتنا ليست سياسية، إنها حرفيًا مسألة حياة أو موت”.
وحاولت في كلمتها الافتتاحية أمام اللجنة بمجلس النواب الأمريكي، أن توضح تصريحاتها السابقة بعد إطلاق النار، قائلة إن أيًا من تعليقاتها السابقة “لا ينبغي تفسيرها لإلقاء اللوم بشأن هذا الفشل على الأجهزة الأمنية الفيدرالية والولائية والإقليمية، الذي قدموا الدعم لعناصر الخدمة السرية” في ولاية بنسلفانيا، وفق ما أوردت صحيفة “بوليتيكو”.
ولفتت إلى أن جهاز الخدمة السرية بدأ التخطيط لتجمع ترمب بعد وقت قصير من الإعلان عنه، بما في ذلك “تقييم كامل للمنطقة، لتحديد نقاط الضعف الأمنية”. وأضافت أنه بعد إطلاق النار عززت أيضًا الموارد الوقائية لصالح ترمب.