مسؤول إسرائيلي يؤكد الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب من المراكز السكانية والبقاء بممر فيلادلفيا
نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي، أكد : ” إننا سنفرج بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عن مئات السجناء الفلسطينيين ومنهم من أدينوا بقتل إسرائيليين”، مضيفًا “سيسمح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة بحرية بموجب الاتفاق”.
وأكّد أنّ ” الجيش سيبدأ انسحابه من المراكز السكانية خلال المرحلة الأولى وسيبقى بممر فيلادلفيا ” .
وقال: ” سنحتفظ بمنطقة عازلة داخل غزة على طول حدود القطاع مع إسرائيل ” .
كما أفاد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الثلاثاء، بأن مفاوضات وقف إطلاق النار تجري الآن حول التفاصيل الأخيرة، وأن الأطراف عند أقرب نقطة من التوصل لاتفاق.
أخبار تهمك
وقال الأنصاري: ” تجاوزنا العقبات الرئيسية في المفاوضات، ونترقب أن يكون الإعلان عن اتفاق إطلاق النار في غزة قريبا، أصبحنا في أقرب نقطة لاتفاق في غزة، وتجاوزنا العقبات الرئيسية في الخلافات بين الطرفين ” .
وأشار الأنصاري إلى أن تفاصيل عالقة بين الطرفين تتعلق بآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مبينا أنه تم تسليم مسودتين لإسرائيل وحماس، وأن المحادثات جارية بشأن التفاصيل الأخيرة.
وبشأن تفاصيل الاتفاق، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، إنها سيعلن عنها بعد وقت قصير جدا من التوصل إلى الاتفاق.
وتجري جولة أخيرة من المباحثات الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق نار بقطاع غزة على وشك أن تبدأ بهدف وضع حد للحرب المتواصلة منذ أكثر من 15 شهرا.
مسؤول إسرائيلي
كما أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” ، نقلًا عن دبلوماسي، بأنّ “التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة قد يكون اليوم أو غدا”، كاشفة تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل .
وقال الدبلوماسي، إنّ “الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد يومين أو ثلاثة من الإعلان عنه”، مضيفًا “سيتم إطلاق سراح 3 الأسرى في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق وسيتم إطلاق سراح آخرين كل 7 أيام خلال المرحلة الأولى من الاتفاق”.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنّ “التفاوض بشأن المرحلة الثانية سيبدأ في اليوم الـ16 من الهدنة الأولية”.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن وزراء بالمجلس الأمني، قولهم “مستاؤون من عدم إطلاعنا على تفاصيل الصفقة ولا يعقل أن يطلع الصحفيون قبلنا”.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنّ “المفاوضات بالدوحة تنصب الآن حول آلية تنفيذ صفقة التبادل مع التركيز على التفاصيل الفنية”.
بينما يضغط نتنياهو على سموتريتش حتى لا يعارض الخطوط العريضة لصفقة الأسرى، يتحدث الآن عضو حزبه، عضو الكنيست أوهاد تال، في منزل ترامب في فلوريدا ويدعو الرئيس إلى عدم دعم الصفقة .
في الوقت الحالي، يشعر المحيطون بنتنياهو بالتفاؤل بشأن القدرة على تمرير الاتفاق والحفاظ على سلامة الحكومة.
وتأتي هذه التطورات في ظل مخاوف الدوائر المحيطة بنتنياهو من صمت بن غفير، الذي لم يعلن حتى الآن موقفًا واضحًا بشأن الصفقة، الأمر الذي يثير الريبة من موقفه المحتمل علما بأنه كان قد هدد بالانسحاب من الحكومة في مراحل سابقة من المفاوضات.
وبعد انتهاء اجتماعه مع نتنياهو، توجه بن غفير للتشاور مع الحاخام دوف لئور، لمعرفة رأيه بشأن الصفقة المقترحة. ومن المقرر أن يعقد لاحقًا اجتماعًا لكتلة حزبه “عوتسما يهوديت”، حيث سيقرر الحزب موقفه النهائي من الصفقة.
وفي سياق متصل، عقد أعضاء حزب “الصهيونية الدينية”، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اجتماعًا وصف بأنه كان ” مشحونًا وصعبًا “، أعربوا خلاله عن معارضتهم للصفقة بشدة. على الرغم من ذلك، لم يهدد الحزب رسميًا بالانسحاب من الحكومة إذا تم إقرار الاتفاق.
واعتبر أعضاء الحزب أنه كان من الأفضل انتظار تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وعودته إلى البيت الأبيض، لأنهم يعتقدون أن الضغوط التي قد يمارسها ترامب على حماس ستتيح لإسرائيل تحقيق صفقة أفضل.
وخلال الاجتماع، قال سموتريتش إن ” الصفقة المقترحة تمثل كارثة للأمن القومي الإسرائيلي. لن نكون جزءًا من صفقة استسلام تتضمن الإفراج عن إرهابيين وقت وقف الحرب، ما قد يؤدي إلى ضياع المكاسب التي تحققت بالدماء “.
وفقًا للتقارير، يحاول نتنياهو إقناع بن غفير وسموتريتش بدعم الصفقة من خلال التأكيد على نقطتين أساسيتين: الأولى، أن تولي ترامب الرئاسة سيجلب مكاسب كبيرة لإسرائيل، والثانية أن إسرائيل ستكون قادرة على استئناف الحرب إذا دعت الحاجة، تحت غطاء الإدارة الأميركية.
وفي الوقت الذي يعارض فيه بن غفير وسموتريتش الصفقة، أعلنت الأحزاب الحريدية دعمها الكامل للاتفاق. وقالت كتلة “ديغل هتوراه” الحزب الذي يترأسه موشي غفني، ضمن كتلة “يهدوت هتوراه”، إن الحزب سيصوت “لصالح أي صفقة تعرضها على الحكومة”.
تعليقات 0