مصر تدعو لتعزيز تضامن دول القارة السمراء ومراجعة منظومة العقوبات خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي
ألقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء 12 فبراير، كلمة جمهورية مصر العربية خلال الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، مؤكدًا أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه القارة.
التحديات الإفريقية وأهمية التضامن المشترك
شدد عبد العاطي على ضرورة تكاتف الجهود الإفريقية للتعامل مع قضايا السلم والأمن، وتغير المناخ، وندرة المياه، والهجرة، والذكاء الاصطناعي، في ظل مشهد دولي متغير واستقطاب متزايد، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التضامن والعمل المشترك لضمان الأمن والاستقرار في القارة.
كما دعا إلى إعادة النظر في منظومة العقوبات وتعليق عضوية الدول داخل الاتحاد الإفريقي، مشددًا على أهمية تبني نهج أكثر شمولية يأخذ في الاعتبار الأوضاع الخاصة بكل دولة، لتفادي استمرار تعليق العضوية لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى فراغ سياسي يهدد الاستقرار الإقليمي.
مصر ودورها في دعم إعادة الإعمار والتنمية
سلط الوزير الضوء على الدور المحوري لمصر في دعم إعادة الإعمار والتنمية بالقارة، وذلك في إطار ريادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملف، ورئاسته للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد، مشيرًا إلى أهمية العلاقة الوثيقة بين السلم والأمن والتنمية.
أخبار تهمك
وأكد عبد العاطي على أهمية توفير التمويل اللازم لدعم عمليات السلام وآليات إعادة الإعمار في إفريقيا، بما يضمن الاستقرار والتنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة إصلاح المؤسسات داخل الاتحاد الإفريقي لتعزيز كفاءتها وتحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية.
الموقف المصري من القضايا الإقليمية
تناولت كلمة وزير الخارجية المصري التطورات الإقليمية، حيث أكد الموقف الثابت لمصر في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة استمرار الدعم الإفريقي للقضية الفلسطينية.
كما تطرق إلى الوضع في السودان، معربًا عن قلقه إزاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها الملايين جراء النزاع القائم، مؤكدًا دعم مصر لكافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى التوترات في القرن الإفريقي والبحر الأحمر، والأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، داعيًا إلى إعلاء لغة الحوار واحترام سيادة الدول ووحدتها الإقليمية.
واختتم كلمته بالإشادة بدور اللجنة الفرعية للموازنة والشؤون المالية والإدارية، التي ترأسها مصر، في دعم جهود السلام والتنمية داخل القارة الإفريقية.
تعليقات 0