نعيم قاسم: انتصار جديد يفوق إنجاز 2006 وإسرائيل تعترف بفشلها

وصف الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الجمعة، هجوم الاحتلال الإسرائيلي الأخير بأنه “قاسٍ ومؤلم”، مشيرًا إلى أن العدوان أدخل الجماعة في حالة من الارتباك لمدة 10 أيام، لكنها تمكنت من استعادة قوتها وصمودها على الجبهة.

في كلمة مسجلة، وهي الأولى له منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل يومين، أكد قاسم أن حزب الله لا يسعى للحرب لكنه مستعد لها إذا فُرضت، مشددًا على مساندته المستمرة لقطاع غزة.

وأشار قاسم إلى أن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت قيادات بارزة، لكن حزب الله نجح في إعادة تشكيل منظومة القيادة والسيطرة سريعًا.

وأوضح أن الهجمات التي شنها الحزب خلال الحرب أصابت العمق الإسرائيلي وألحقت “خسائر كبيرة جدًا” بالعدو، مما دفع مئات الآلاف من المستوطنين للنزوح من شمال إسرائيل.

وأضاف قاسم: “حزب الله حقق انتصارًا كبيرًا يفوق ما تحقق في 2006، حيث منع الاحتلال من القضاء على الحزب رغم محاولاته المكثفة”.

وأكد أن وقف إطلاق النار تم التوصل إليه بشروط “رؤوس مرفوعة”، لافتًا إلى أن 61% من الإسرائيليين أقروا بعدم تحقيق النصر.

كما أشار قاسم إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أقر بفشله في المعركة، مبررًا الاتفاق على وقف إطلاق النار بضرورة ترميم الجيش الإسرائيلي وإعادة تسليحه.

وعن طبيعة الاتفاق، أوضح قاسم أنه ليس معاهدة سياسية، بل هو برنامج لتنفيذ إجراءات متعلقة بالقرار 1701.

كما أكد على أهمية التنسيق بين حزب الله والجيش اللبناني لتنفيذ التزامات الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحزب سيعمل على ضمان اكتمال المؤسسات الدستورية في لبنان، بما في ذلك انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد المحدد 9 يناير المقبل.

واختتم قاسم كلمته بتوجيه رسائل تحدٍّ للعدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن صمود حزب الله أرعب جيش الاحتلال وأدخل اليأس في صفوفه السياسية والشعبية.