19 أبريل 2025 21:11
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

أكثر من 110 آلاف إسرائيلي يوقعون عرائض تطالب بإنهاء الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة

في مشهد غير مسبوق يعكس تصدّعًا داخليًا متزايدًا، وقع أكثر من 110 آلاف إسرائيلي على عشرات العرائض خلال ستة أيام فقط، مطالبين بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، حتى لو كلف ذلك وقف الحرب.

الحملة التي تنامت عبر موقع “عودة إسرائيل” الإلكتروني، جمعت 37 عريضة، بينها 29 عريضة مدنية و8 أخرى بتوقيع عسكريين من وحدات مختلفة، في مؤشر واضح على اتساع رقعة المعارضة داخل مختلف شرائح المجتمع، مدنيين وعسكريين على حد سواء.

أكثر من 110 آلاف إسرائيلي يوقعون عرائض تطالب بإنهاء الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة - 5 - سيناء الإخبارية

اللافت أن التوقيعات لم تكن عشوائية، بل شملت شخصيات ثقيلة، من جنرالات سابقين وقادة وحدات مرموقة، إلى طيارين واحتياطيين ومحامين وأطباء وأمهات جنود. العرائض جاءت تحت شعارات قوية أبرزها: “أعيدوا الرهائن.. أوقفوا الحرب”، و*”هذه ليست حربنا.. بل حرب مصالح سياسية”*.

أخبار تهمك

حملات تفتيش مكثفة تقود لاكتشافات صادمة في محال "بلبن" وسلاسل شهيرة - 1 - سيناء الإخبارية

حملات تفتيش مكثفة تقود لاكتشافات صادمة في محال “بلبن” وسلاسل شهيرة

صقور مصر والصين يحلقون في تدريب جوي مشترك يعزز التحالف الاستراتيجي - 3 - سيناء الإخبارية

صقور مصر والصين يحلقون في تدريب جوي مشترك يعزز التحالف الاستراتيجي

بحسب الأرقام، وقّع العرائض أكثر من 62 ألف مدني، و14 ألف أم، و3,500 معلم، وآلاف الأكاديميين، وأولياء الأمور، والعاملين في قطاع التكنولوجيا، وكتّاب، وفنانون، ومهندسون. كما انضمت 8,500 شخصية من قدامى سلاح الجو، و10 آلاف عسكري احتياط من وحدات النخبة.

حتى أروقة المؤسسة العسكرية والأمنية لم تسلم من موجة التمرد الرمزي؛ فقد وقّع قادة سابقون في الجيش والموساد وسلاح الجو وسلاح البحرية، أبرزهم: إيهود باراك، دان حالوتس، عامي أيالون، عمرام متسناع، وآخرون، على عرائض تطالب بإعادة الأسرى فورًا، ووقف القتال الذي وصفوه بـ”غير المجدي”.

أكثر من 110 آلاف إسرائيلي

أكثر من 110 آلاف إسرائيلي يوقعون عرائض تطالب بإنهاء الحرب مقابل إعادة الأسرى من غزة - 7 - سيناء الإخبارية

وجاء في رسائل الجنود: “نرفض أن تُستخدم دماؤنا في حرب لا تخدم سوى أجندات شخصية وسياسية. استمرارها لن يعيد الأسرى بل سيؤدي إلى مقتل المزيد من الأبرياء”.

الرد من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو جاء عنيفًا، واصفًا الموقعين بـ”الأعشاب الضارة”، متهمًا إياهم بأنهم “شرذمة مدفوعة من الخارج هدفها إسقاط حكومة اليمين”، وتوعد بعقوبات قاسية لكل من يحرّض على العصيان أو يبعث “رسائل ضعف” كما وصفها.

في المقابل، تقدر إسرائيل أن 59 أسيرًا لا يزالون في غزة، بينهم 24 على قيد الحياة، في وقت يرزح فيه أكثر من 9500 فلسطيني في سجون الاحتلال، تحت ظروف وصفتها منظمات حقوقية بالتعذيب والإهمال.

يُذكر أن إسرائيل تخلّت منتصف مارس عن اتفاق تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار، واستأنفت عدوانها على غزة، حيث تواصل حرب الإبادة الجماعية التي خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.

رسالة العرائض كانت واضحة: هناك من داخل إسرائيل من لا يرى في استمرار الحرب نصرًا، بل كارثة أخلاقية واستراتيجية.