ألمانيا تُقدم 39 مليون يورو إضافية لمساعدة غزة

28 مايو 2024
ألمانيا تُقدم 39 مليون يورو إضافية لمساعدة غزة

بعد أكثر من ثمانية أشهر من الحصار الإسرائيلي المُكابد، تُقدم ألمانيا دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لغزة بقيمة 39 مليون يورو. تهدف هذه المساهمة بشكل أساسي إلى دعم الخدمات الصحية الطارئة ومكافحة تفشي الأمراض مثل الكوليرا، والتي تُفاقم من معاناة السكان المحاصرين في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة.

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال اجتماعها مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأن الوضع في الشرق الأوسط مأساوي ولا يمكن أن تستمر هذه المعاناة ليوم آخر.

وفي تطور آخر، أصدرت محكمة العدل الدولية أمرًا لإسرائيل بوقف العملية العسكرية في رفح فورًا. وعلى الرغم من أن قرارات المحكمة ملزمة، إلا أن قضاة الأمم المتحدة لا يمتلكون السلطة لإجبار الدول على تنفيذها.

في مهرجان الديمقراطية ببرلين، الذي أقيم بمناسبة مرور 75 عامًا على الدستور، واجهت وزيرة الخارجية بيربوك احتجاجات حادة على تعامل الحكومة الفيدرالية مع حرب غزة. قام المحتجون بتعطيل نقاش باستخدام صيحات ولافتات، موجهين اتهامات للحكومة بالفساد والانحياز، ومطالبين بوقف فوري لتسليم الأسلحة إلى إسرائيل.

انتقدت ألمانيا بشدة الهجوم على مخيمات اللاجئين في رفح، على لسان نائب المستشار روبرت هابيك ووزيرة الخارجية بيربوك، حيث أكدا مرارًا على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي في دفاعها المبرر ضد منظمة حماس، مشيرين إلى أن الهجمات على مخيمات اللاجئين تتعارض مع القانون الدولي.

وفي سياق آخر، شهدت ألمانيا زيادة كبيرة في عدد طلبات الحصول على الجنسية الألمانية من الإسرائيليين منذ عملية “طوفان الأقصى”. حيث تم تقديم 6869 طلبًا في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ9129 طلبًا خلال عام 2023 بالكامل.

ووفقًا لاستطلاع رأي أجراه معهد فورسا، فإن غالبية الألمان يعارضون الاعتراف بفلسطين كدولة منفصلة في الوقت الحالي. حيث يرفض نصف الألمان هذا الاعتراف، فيما يؤيده 38%، وامتنع 12% عن التقييم.

في المقابل، أعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج الأسبوع الماضي عن اعتزامها الاعتراف بفلسطين كدولة اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل. وبينما تدعم الحكومة الفيدرالية الألمانية حل الدولتين من حيث المبدأ، فإنها ترفض اتخاذ هذه الخطوة في الوقت الحالي.