أعلنت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الوكالة تواجه عراقيل كبيرة في تقديم المساعدات لسكان قطاع غزة. وأوضحت حمدان، في مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية” اليوم السبت، أن أكثر من 170 مبنى تابعًا للوكالة تعرض لأضرار أو دُمر بالكامل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأضافت حمدان أن هناك ضغطًا كبيرًا على مختلف الخدمات في غزة بسبب نقص المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن نحو مليون فلسطيني لا يزالون يعتمدون على المراكز التي تديرها الوكالة. وقالت: “الأطفال يدفعون الثمن الأكبر جراء تدهور الأوضاع”. وطالبت بتأمين وصول المساعدات إلى جميع المناطق في القطاع.
وفي سياق متصل، دعا المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إسرائيل إلى وقف “حملتها” ضد الوكالة، وذلك في مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يوم الجمعة. وكتب لازاريني في مقاله، المعنون “على إسرائيل وقف حملتها ضد الأونروا”، أن الحرب في غزة أظهرت ازدراءً فاضحًا لمهمة الأمم المتحدة، بما في ذلك الهجمات الصارخة ضد موظفي الوكالة ومنشآتها وعملياتها.
وأضاف لازاريني: “هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحرك لمحاسبة مرتكبيها”. وأشار إلى أن الأونروا تحققت من مقتل ما لا يقل عن 192 من موظفيها في غزة، وتعرض أكثر من 170 منشأة تابعة للوكالة لأضرار أو تدمير، بالإضافة إلى مقتل 450 نازحًا أثناء لجوئهم في مدارس أو مؤسسات أخرى تديرها الأونروا.
وتحدث لازاريني عن محاولات إسرائيل لنزع الشرعية عن الأونروا بتصويرها كمنظمة إرهابية تروج للتطرف، واصفًا قادة الأمم المتحدة بأنهم إرهابيون متواطئون مع حماس. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم ضد الهجمات غير المشروعة على الأمم المتحدة.
وكانت الأونروا قد واجهت أزمة في يناير الماضي بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها في غزة بالتورط في هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى تعليق تمويل الوكالة من عدة دول، بينها الولايات المتحدة، المانح الرئيس، رغم أن بعض الدول استأنفت التمويل لاحقًا.
