أثارت الناشطة الإثيوبية صابرين أحمد، نائبة رئيس المعهد الإثيوبي للدبلوماسية الشعبية، جدلاً واسعاً بعد نشرها مقطع فيديو يظهر ملء 5 كؤوس بالماء، رمزاً لبداية ملء الخامس لسد النهضة، مع تعليقها المثير للجدل: “يا أصدقاء… حاولوا تفهموا ليس استفزازاً إنما هو اعتزاز”.
وتعود الجدلات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، حيث تعتبر مصر والسودان أن الملء الكامل للسد يشكل تهديداً على المياه التي يعتمدان عليها، في حين تصر إثيوبيا على حقها في تنمية مواردها المائية.
الناشطة صابرين أحمد، التي أثارت استياء المصريين، قامت بنشر الفيديو عبر منصة “أكس”، ما دفع العديد من المصريين إلى التعبير عن استيائهم وغضبهم من الاستفزاز الذي يعتبرونه مؤشراً على تصعيد إثيوبيا للأزمة المائية بين الدول الثلاث.
وفي تعليقاتهم على الفيديو، أكد العديد من المصريين أن القضية تتعدى مجرد استفزاز، مشيرين إلى أن مثل هذه الأفعال تعكس عدم الاحترام والتهديد المباشر لمصالحهم المائية. وتساءل آخرون عن سبب استمرار التصعيد والتحدي بدلاً من التوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة.
في هذا السياق، أثارت تعليقات الناشطين المصريين ردود فعل متباينة، حيث أعرب البعض عن استيائهم واستنكارهم، في حين تبنى آخرون مواقف متأزمة تجاه الموقف الإثيوبي وتأثيراته المحتملة على استقرار المنطقة بأسرها.
تظل قضية سد النهضة حاضرة بقوة في السياسة الإقليمية، مما يتطلب تفاعلاً دولياً فورياً لإيجاد حلول شاملة ومستدامة تحفظ مصالح جميع الأطراف المعنية.
