شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً انتشاراً واسعاً لصور تُظهر اعتداء كلب بوليسي على سيدة فلسطينية مسنة في قطاع غزة خلال نومها. أثارت هذه الصور استياءً واسعاً واستنكاراً، حيث بدت السيدة في حالة مزرية جراء الاعتداء الوحشي.
وفي محاولة لتنصلها من المسؤولية، قامت إسرائيل بتوجيه أصابع الاتهام نحو فصائل المقاومة الفلسطينية، متبعة نفس الأسلوب الذي اتبعته في العديد من الوقائع السابقة المتعلقة بالقصف وارتكاب المجازر في غزة.
نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الكلب الظاهر في الصور قد اختطفته، بحسب زعمها، منظمة حماس الإرهابية مع معدات قتالية أخرى. وأضافت الصحيفة أن حماس قامت بقتل الكلب لاحقاً، مما زاد من حدة التوتر والغضب في الشارع الفلسطيني والعالمي.
جاءت هذه الاتهامات في ظل تنصل إسرائيل من جرائم عديدة ارتكبتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة خلال العدوان الحالي على السكان المدنيين. وقد تم تسريب الصور في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
السيدة المسنة، التي تعرضت للاعتداء، أفادت بأن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلب عليها وهي نائمة، فاعتدى عليها وسحبها إلى الخارج، مما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة وخطيرة.
وأشارت إلى أن الإمكانيات الطبية في غزة حالياً ضعيفة جداً، نتيجة تدمير المستشفيات والمرافق الطبية على يد قوات الاحتلال، مما يجعل الحصول على العلاج أمراً بالغ الصعوبة.
تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد التوترات والاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويعقد الوضع الإنساني في المنطقة.
