حوّلت إسرائيل 435 مليون شيكل (116 مليون دولار) للسلطة الفلسطينية، وهي أول دفعة من عائدات الضرائب المحتجزة منذ أبريل.
وأعلنت وزارتا المالية الإسرائيلية والفلسطينية اليوم الأربعاء أن إسرائيل قد حولت 435 مليون شيكل (116 مليون دولار) من عائدات الضرائب المحتجزة إلى السلطة الفلسطينية، وذلك في أول تحويل من هذا النوع منذ شهر أبريل، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
تقوم إسرائيل بتحصيل الضرائب على البضائع التي تمر عبرها إلى الضفة الغربية نيابة عن السلطة الفلسطينية، وتحول الإيرادات بناءً على اتفاقية بين الجانبين لفترة طويلة.
من جانبه، يُحتجز وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش المبالغ المخصصة للإنفاق الإداري في غزة منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
بالإضافة إلى ذلك، تُخصم إسرائيل مبالغ أخرى لتغطية تكاليف الكهرباء والمياه وعلاج الفلسطينيين في المستشفيات الإسرائيلية، مما يؤدي إلى تقليص المبلغ المُحول بشكل كبير بالنسبة للسلطة الفلسطينية.
ويُعارض سموتريتش القومي المتطرف بشدة تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، التي يتهمها بتشجيع هجمات حماس، ويعتبر أن الأموال تدعم دفع رواتب العاملين في القطاع العام.
وفيما يتعلق بالمخصصات الشهداء، فإن إسرائيل تخصم أيضًا مبالغ تعادل إجمالي هذه المخصصات، التي تُدفع لعائلات المقاتلين والمدنيين الفلسطينيين الذين قتلتهم أو سجنتهم السلطات الإسرائيلية.
وقد وافق سموتريتش الأسبوع الماضي على تحويل الأموال هذا الشهر بعد أن حصل على تسهيلات من الحكومة الإسرائيلية بشأن العقوبات على مسؤولي السلطة الفلسطينية، وإضفاء الشرعية على خمس مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي بيان لها بعد اجتماع حكومتها، أشارت السلطة الفلسطينية إلى أن جهودها والضغوط الدولية أسفرت عن تحويل الأموال، مؤكدة على نيتها في استعادة ما يزيد على ستة مليارات شيكل من الأموال المحتجزة لتلبية التزاماتها المالية.
