إسرائيل تشتعل.. تصاعد العنف والجريمة المنظمة في نتانيا

شهدت مدينة نتانيا الساحلية شمال تل أبيب، عاصمة دول الاحتلال الإسرائيلي، انفجار سيارة صباح اليوم الثلاث، مما أسفر عنه إصابة رجل يبلغ من العمر 25 عامًا، ويظهر أنه كان السائق.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هذا الحادث يعد “محاولة اغتيال” ثالثة تحدث في المدينة خلال أسبوع واحد.

التفجير أسفر عن اشتعال النيران في السيارة، والتي كانت تعتبر شاحنة توصيل بقالة، في شارع توم لانتوس بعد الساعة الثامنة صباحًا.

استجابت الفرق الطبية وقوات الشرطة على الفور، حيث وجدوا الضحية واعيًا تمامًا، لكنه كان يعاني من جروح خطيرة

أخبار تهمك

اليوم.. انطلاق الفصل الدراسي الثاني وسط استعدادات مكثفة بالمدارس

طقس اليوم.. أجواء معتدلة نهارًا وشديدة البرودة ليلًا وتحذيرات من الشبورة

وتم اكتشاف أسلحة نارية في الشاحنة المحترقة، مما يشير إلى أن الحادث قد يكون ناتجًا عن أعمال عصابات في المدينة.

هذا الاكتشاف دفع الشرطة إلى تسليط الضوء على الحادث كمحاولة اغتيال، مما يعزز فرضية التورط الجنائي والهجوم المستهدف.

وتعمل السلطات حاليًا على تكثيف التحقيقات لفهم خلفيات الحادث وتحديد الجهة المسؤولة عن هذا العمل العنيف.

الأحداث السابقة، أصيبت هيفرون إيلال (41 عامًا)، وهي عضوة في عصابة أبوتبول الإجرامية، بجروح طفيفة جراء انفجار سيارة في شارع هرتزل بالمدينة، وذلك وفقًا للتقارير الصادرة يوم الاثنين.

وفي حادث آخر في 26 ديسمبر، قتل رجل في شارع هراف يتسحاق بن حنان بنتانيا، إثر انفجار سيارة مفخخة.

اكتشفت الشرطة جثته في السيارة المحترقة، وتعرفت على هويته لاحقًا كـ دانييل كيناو هايلي (34 عامًا)، وهو شخصية بارزة في عالم الجريمة.

ويظهر أن هايلي قتل على يد خصم في عالم الجريمة، وفقًا لما ذكرته الصحيفة. تتسارع الأحداث، ويتعزز التحقيق لفهم دوافع وتفاصيل هذه الأعمال الجريمية في المدينة.

نتانيا، المدينة الساحلية الواقعة في وسط إسرائيل والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف نسمة، تشتهر منذ فترة طويلة بأنها مركز للنشاط الإجرامي، حيث تحتل موقعًا بارزًا في سوق المخدرات والأسلحة النارية غير القانونية.

شهدت الجريمة المنظمة ارتفاعًا في إسرائيل خلال العام الماضي، حسب تقرير صادر عن مؤسسة مبادرات أبراهام في نهاية العام. يشير التقرير إلى أن الزيادة الهائلة في جرائم القتل في المجتمع تعود أساسًا إلى ازدياد عنف العصابات.

ووفقًا لتقرير موقع هآرتس الإخباري، ارتفعت جرائم القتل بنسبة 20 بالمئة في المجتمع اليهودي الإسرائيلي خلال العام الماضي، ويرجع ذلك أيضًا إلى حد كبير إلى تفاقم مشكلة الجريمة المنظمة.