إسرائيل تعزز وجودها العسكري في جنوب لبنان رغم اقتراب انتهاء المهلة المحددة لانسحاب قواتها

تواصل إسرائيل تعزيز حضورها العسكري في جنوب لبنان، رغم اقتراب انتهاء المهلة الزمنية المحددة لانسحاب قواتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. يأتي ذلك في ظل مخاوف تل أبيب من تعقيدات إقليمية جديدة قد تنشأ، لا سيما مع التطورات المتسارعة في سوريا.

بناء بنية تحتية عسكرية جديدة
أفادت تقارير إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ ببناء مواقع عسكرية جديدة على طول الحدود الشمالية، في جيوب خارج السياج الحدودي. وتستهدف هذه الخطوة تعزيز السيطرة على المنطقة ومنع عودة حزب الله إلى سابق قوته.

خسائر حزب الله وتحديات أمنية
رغم التقديرات الإسرائيلية بأن حزب الله فقد 30% من مقاتليه و75% من قوته النارية خلال الحرب الأخيرة، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا أمنيًا، حيث يحتفظ بمئات الصواريخ قصيرة وطويلة المدى.

تداعيات الوضع السوري
تعرب إسرائيل عن قلقها من تداعيات سقوط نظام الأسد في سوريا، مما قد يمنح إيران نفوذًا أكبر في المنطقة. وعلى الرغم من أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تعمل مباشرة لإسقاط النظام السوري، فإن انهياره يُنظر إليه كضربة لمحور إيران في الشرق الأوسط.

ضغوط متزايدة على حماس في غزة
على صعيد آخر، تُكثف إسرائيل نشاطها العملياتي في قطاع غزة للضغط على حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى. وتشير تقارير أمنية إلى أن القيادة الإسرائيلية تُعيد تقييم الإجراءات في القطاع لضمان تحقيق أهدافها دون تجاوز “قيم الجيش الإسرائيلي”، وسط مخاوف من تآكل هذه القيم بسبب استمرار القتال.

أزمات مستمرة واستراتيجية متعددة الجبهات
مع استمرار التعقيدات الأمنية في لبنان وسوريا وقطاع غزة، تسعى إسرائيل إلى استغلال الفرص لتعزيز مكاسبها العسكرية والسياسية. غير أن تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة يبدو تحديًا صعبًا، في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتصاعد النفوذ الإيراني.