إسرائيل تلغي التصاريح الدبلوماسية النرويجية وتوقف تحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى أوسلو
في تصعيد جديد للتوتر بين إسرائيل والنرويج، أبلغت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي السلطات النرويجية بإلغاء التصاريح الدبلوماسية الخاصة بموظفيها العاملين في مناطق الضفة الغربية. وجاء هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل رداً على اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية في مايو الماضي.
إلغاء اتفاق تحويل أموال الضرائب الفلسطينية
في خطوة أخرى، قررت إسرائيل إلغاء اتفاق كان يتيح تحويل أموال الضرائب الفلسطينية المعروفة بـ”أموال المقاصة” إلى النرويج، كجزء من ردها على الاعتراف النرويجي بالدولة الفلسطينية. وكانت النرويج قد أعلنت في فبراير الماضي أنها ستتولى تسليم هذه الأموال، التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، بعدما توقفت تل أبيب عن تحويلها للسلطة عقب الهجوم على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تفاصيل القرار الإسرائيلي
بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فإن القرار اتخذ من قبل المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وظل سرياً حتى الآن. ويعد هذا القرار جزءاً من سلسلة من الخطوات العقابية التي تتخذها إسرائيل ضد النرويج، والتي تعتبرها تل أبيب واحدة من أكثر الدول عدائية لها في أوروبا.
بديل محتمل للنرويج
تسعى إسرائيل حالياً عبر الولايات المتحدة إلى إيجاد بديل للنرويج في عملية تحويل أموال المقاصة الفلسطينية، وتبذل جهوداً لإقناع سويسرا بالقيام بهذا الدور بدلاً من أوسلو. وتواصل وزارة الخارجية الإسرائيلية صياغة إجراءات عقابية إضافية ضد النرويج، دون الكشف عن تفاصيلها.
وترات دبلوماسية
وفي مايو الماضي، استدعت إسرائيل سفيرها لدى أوسلو لإجراء مشاورات، ردًا على اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، رغم أن السفارة الإسرائيلية في النرويج لا تزال مفتوحة وتديرها حالياً نائب السفير.
أهمية أموال المقاصة للسلطة الفلسطينية
تجمع إسرائيل الضرائب نيابة عن السلطة الفلسطينية على الواردات الفلسطينية، وتسمى هذه الأموال “أموال المقاصة”، ويبلغ متوسطها الشهري حوالي 220 مليون دولار. وتعتمد السلطة الفلسطينية بشكل كبير على هذه الأموال لدفع رواتب موظفيها وتغطية نفقات المؤسسات الحكومية. إلا أن إسرائيل علقت تحويل هذه الأموال بعد الهجوم على غزة، وقررت استقطاع 74 مليون دولار شهرياً منها، وهو مبلغ كان مخصصاً لدفع رواتب موظفي السلطة في غزة وشركة كهرباء غزة.
تعليقات 0