إسماعيل هنية: رحلة نضال سياسي من غزة إلى قيادة حماس (بروفايل)

31 يوليو 2024
اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج
اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج

إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هو سياسي فلسطيني بارز ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة. ولد في مخيم الشاطئ للاجئين بغزة عام 1962، بعد أن فر والديه من منزلهما في عسقلان خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948.

النشأة والمسيرة

بدأت مسيرته السياسية منذ شبابه، حيث تخرج من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1987 مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. اعتقلته السلطات الإسرائيلية عدة مرات بسبب مشاركته في الاحتجاجات، وقضى فترات مختلفة في السجن. في عام 1989، سُجن لمدة ثلاث سنوات، وفي عام 1992، نُفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع عدد من قادة حماس حيث قضى عاماً كاملاً.

القيادة السياسية

انتخب هنية رئيساً للمكتب السياسي لحماس في 2017 خلفاً لخالد مشعل، لكن شهرته بدأت منذ 2006 عندما تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات البرلمانية. خلال مسيرته، تعرض لمحاولات اغتيال متعددة، أبرزها في سبتمبر 2003 حين نجا هو وأحمد ياسين من غارة جوية إسرائيلية.

التحديات والمواقف

واجه هنية تحديات عديدة خلال قيادته، بما في ذلك تصنيف الولايات المتحدة له كإرهابي في 2018 وفرض عقوبات عليه بسبب صلاته بالجناح العسكري لحماس ودعمه للكفاح المسلح. رغم ذلك، أكد مراراً على حق الفلسطينيين في النضال من أجل الاستقلال، داعياً إلى محادثات مع الوسطاء الدوليين للوصول إلى حل عادل للصراع.

عملية “طوفان الأقصى”

أثناء عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، ظهر هنية مبتهجاً في فيديو برفقة قادة حماس في مكتبه بالدوحة، حيث كان يتابع تقريراً عن مقاتلي كتائب عز الدين القسام وهم يستولون على آليات عسكرية إسرائيلية.

الحياة الشخصية

تزوج هنية من ابنة عمه آمال هنية ولهما 13 ابناً، ثمانية ذكور وخمس إناث. من بين أبنائه، فقد ثلاثة منهم في غارات إسرائيلية، وهم حازم، أمير، ومحمد.

و تظل حياة إسماعيل هنية مسيرة نضال طويلة، تعكس قوة الإرادة والصمود في وجه التحديات، مما جعله شخصية محورية في السياسة الفلسطينية والإقليمية.