إيمانويل ماكرون يواجه احتجاجات حادة في كندا بسبب موقف فرنسا من الحرب على غزة

منذ 3 ساعات
إيمانويل ماكرون يواجه احتجاجات حادة في كندا بسبب موقف فرنسا من الحرب على غزة

شهدت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة مونتريال الكندية يوم الخميس مواجهة حادة مع محتجين غاضبين بسبب موقف فرنسا من الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان.

فور خروجه من مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، واجه ماكرون هتافات المتظاهرين الذين رددوا عبارات مثل “عار عليكم” و”أيديكم ملطخة بالدماء” و”أنتم تقتلون الأطفال في فلسطين”.

إيمانويل ماكرون يواجه احتجاجات حادة في كندا بسبب موقف فرنسا من الحرب على غزة

وهذه الهتافات تعكس استياءً متزايدًا من السياسات الفرنسية تجاه النزاع، وتوضح تأثير الصراع على الرأي العام في الدول الغربية.

وحاول الرئيس الفرنسي الدفاع عن موقف بلاده، مستخدمًا اللغة الإنجليزية للرد على الاتهامات نقطة بنقطة. أكد ماكرون أن فرنسا لا تبيع أسلحة وأنها تطالب بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى جهود بلاده في مجلس الأمن لتحقيق ذلك.

ورغم محاولاته للتوضيح، لم يكن في استطاعته تهدئة الأجواء المتوترة.

ومع ذلك، أثار تصريح ماكرون عن ضرورة العمل على “وقف الجماعات الإرهابية” رد فعل غاضب من إحدى المتظاهرات التي أصرت على أن حركة حماس “حركة مقاومة” وليست جماعة إرهابية.

ورفض ماكرون هذا الوصف، مشيرًا إلى الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، مما زاد من حدة النقاش.

إيمانويل ماكرون يواجه احتجاجات حادة في كندا بسبب موقف فرنسا من الحرب على غزة

وصل التوتر ذروته عندما طالبت إحدى المحتجات ماكرون بالاستقالة إذا كان غير قادر على إحداث تغيير، متهمة إياه بعدم فعل أي شيء لوقف الحرب.

وهذه المطالب تشير إلى اليأس المتزايد بين المتظاهرين وتسلط الضوء على الضغوط المتزايدة التي يواجهها القادة الغربيون بشأن سياساتهم تجاه النزاعات في الشرق الأوسط.

في سياق متصل، انتقد ماكرون خلال المؤتمر الصحفي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمقترح وقف إطلاق النار في لبنان، معتبراً ذلك “خطأ” ومحملاً إياه مسؤولية تصعيد الوضع الإقليمي.

وتعكس هذه المواجهة الحادة التوترات المتزايدة حول الموقف الدولي من الصراع في الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على الضغوط التي يواجهها القادة الغربيون بشأن سياساتهم تجاه المنطقة.