إيهود باراك يحذر من جدوى استهداف المنشآت النووية الإيرانية ويفضل التركيز على قطاع النفط

4 أكتوبر 2024
إيهود باراك يحذر من جدوى استهداف المنشآت النووية الإيرانية ويفضل التركيز على قطاع النفط

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك من عدم جدوى استهداف المنشآت النووية الإيرانية، مرجحاً أن تتركز الردود الإسرائيلية على الهجوم الإيراني الأخير من خلال استهداف قطاع النفط الإيراني. جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة الجارديان،

وأكد باراك أن إسرائيل سترد عسكرياً على الهجوم الإيراني، مشيراً إلى أن النموذج المحتمل للرد قد يشبه الضربات الجوية التي نُفذت مؤخراً ضد منشآت نفطية ومحطات طاقة تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة اليمني.

إيهود باراك يحذر من جدوى استهداف المنشآت النووية الإيرانية ويفضل التركيز على قطاع النفط

الرد الإسرائيلي المحتمل
كشف باراك، الذي شغل مناصب وزير الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش، عن وجود مقترحات داخل إسرائيل لاستغلال الوضع الحالي لضرب المنشآت النووية الإيرانية. ومع ذلك، عارض هذا التوجه، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني بات متقدماً لدرجة يصعب معها تأخيره بشكل ملموس عبر الضربات العسكرية.

وأشار إلى احتمال تنفيذ هجوم رمزي على أهداف مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني استجابة للضغوط داخل حكومة نتنياهو، رغم قناعته بعدم جدوى مثل هذا الإجراء.

مناقشات في واشنطن
تأتي هذه التصريحات في وقت أكد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وجود مناقشات في واشنطن حول إمكانية شن هجوم إسرائيلي على قطاع النفط الإيراني، دون الكشف عن موقف بلاده من دعم مثل هذا الهجوم.

إلحاح للرد العسكري
أعرب باراك عن ضرورة الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، قائلاً: “تحتاج إسرائيل بشكل ملح، وقد يكون الأمر ضرورياً، إلى الرد.. أعتقد أنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة في العالم أن تفشل في الرد”.

وأضاف أنه من المحتمل أن تشهد إسرائيل غارة جوية واسعة النطاق ضد صناعة النفط الإيرانية، مذكراً بالضربات الجوية التي حدثت مؤخراً ضد الحوثيين.

إيهود باراك يحذر من جدوى استهداف المنشآت النووية الإيرانية ويفضل التركيز على قطاع النفط
برنامج إيران النووي
وأشار باراك إلى أن هناك ضغطاً داخل حكومة نتنياهو للقيام بهجوم رمزي على البرنامج الإيراني، على الرغم من رؤيته أن مثل هذه الإيماءة غير مجدية.

وذكر أن “هناك بعض المعلقين وبعض الأشخاص في المؤسسة العسكرية الذين طرحوا السؤال: لماذا لا نضرب البرنامج النووي العسكري؟” مضيفاً أنه قبل أكثر من عقد من الزمان، كان أكثر تشددًا في القيادة الإسرائيلية، ولكنه يقر الآن بأن البرنامج النووي الإيراني متقدم للغاية بحيث لا يمكن لأي حملة قصف أن تؤخره بشكل كبير.

وفي ختام تصريحاته، أكد باراك أن احتمالية استهداف بعض الأهداف المتعلقة بالبرنامج النووي لا تزال قائمة، رغم اعتقاده بأنها لن تكون فعالة بشكل كبير في إعاقة تقدم البرنامج النووي الإيراني.