المفاوضات بين سوريا وتركيا لعودة العلاقات مستمرة بوتيرة متسارعة. حيث كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن تحضيرات لعقد اجتماع جديد بمشاركة بلاده وإيران مع الطرفين في القريب العاجل لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وأوضح “لافروف” خلال مقابلة مع قناة “آر تي” الروسية، يوم السبت الماضي، أن العام الماضي شهد جهودًا كبيرة تمثلت في عقد اجتماعات ضمت وزارات الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات من البلدين، حيث تم التفاوض على الشروط الممكن تحقيقها.
وأشار “لافروف” إلى أن الهدف هو إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين سوريا وتركيا، بمشاركة ممثلين من البلدين وروسيا وإيران، معبرًا عن ثقته في أن هذا الهدف سيتحقق قريبًا.
من جهته، أكد وزير الدفاع التركي، يشار جولر، يوم السبت، أنه لا توجد أزمة تعرقل عودة العلاقات بين تركيا وسوريا، مؤكدًا أن كل المشكلات يمكن حلها بين الطرفين.
وبحسب صحيفة “حرييت” التركية، أكد “جولر” أنه لا توجد مشكلة لا يمكن حلها بين البلدين، متوقعًا أنه بعد حل هذه المشكلات، ستكون الدولتان قادرتين على استئناف أنشطتهما الطبيعية كدولتين متجاورتين.
في سياق متصل، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إلى اهتمام روسيا بتحسين العلاقات بين تركيا وسوريا، وذلك ردًّا على سؤال حول التحضيرات لاجتماع محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
كما أوضح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن تنظيم لقاء بين الرئيسين يتطلب تحضيرات جدية، وأن موسكو مستعدة لاستضافة هذا اللقاء.
وأكد بوجدانوف أن روسيا على اتصال مع الإيرانيين والعراقيين، الذين يبدون اهتمامًا كبيرًا بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، لما له من تأثير إيجابي على الوضع العام في سوريا والمنطقة.
