استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي عنيف على قطاع غزة

8 أغسطس 2024
تصاعد الأزمة في غزة رغم مساعي الهدنة
تصاعد الأزمة في غزة رغم مساعي الهدنة

في فجر يوم الخميس، شهد قطاع غزة جولة جديدة من التصعيد العسكري حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على عدد من المناطق في القطاع، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

ووفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية، استُهدف منزل لعائلة شلدان في شارع الصحابة وسط مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين بجروح خطيرة. ووصفت المصادر الطبية حالة بعض الجرحى بأنها حرجة، مما يثير المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا في الساعات القادمة.

وفي حادثة أخرى، قُصف منزل لعائلة ريان في منطقة بلوك 4 بشارع المدارس في مخيم جباليا شمال القطاع، حيث أسفر القصف عن استشهاد مواطن فلسطيني آخر.

كما انتشلت طواقم الإسعاف صباح اليوم جثمان أحد الشهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة حمادة في شارع يافا بمنطقة التفاح في مدينة غزة، والذي تعرض للقصف الليلة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء من هذه العائلة إلى ثلاثة أفراد.

وواصلت طائرات الاحتلال الحربية هجماتها العنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، حيث استهدفت منازل المواطنين جنوب حي الصبرة، والمناطق الشرقية للمدينة، إضافة إلى منزل بجوار مدرسة ماجدة وسيلة. وشنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة نتيجة القصف المدفعي والدخاني الذي طال المناطق الشرقية من البلدة.

وفي وسط القطاع، تعرضت مدينة الأسرى ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وشمال مخيم النصيرات لقصف مدفعي عنيف، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، وتدمير عدد من المنازل والبنى التحتية.

أما في جنوب قطاع غزة، تحديدًا في مدينة خان يونس، فقد استشهدت المواطنة سومة عواد الفجم جراء قصف منزلها بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرق المدينة. كما أصيب عدد من المواطنين بجروح مختلفة نتيجة قصف منزل يعود لعائلة أبو حسنة وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس. ولم تكتفِ قوات الاحتلال بذلك، بل أطلقت دباباتها نيرانها بكثافة نحو شرق بلدة القرارة، مما زاد من حجم الدمار والخسائر البشرية في المنطقة.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الأوضاع في قطاع غزة توترًا متزايدًا، وسط قلق دولي من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر. وقد أدانت العديد من المنظمات الدولية والحقوقية هذه الهجمات، محذرة من خطورة التصعيد العسكري على المدنيين العزل، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات وحماية المدنيين.

من جهتها، أكدت المصادر الطبية في غزة أن فرق الإسعاف ما زالت تواصل عمليات البحث والإنقاذ بين الأنقاض، في محاولة للوصول إلى الناجين وتقديم الرعاية الطبية للجرحى، وسط ظروف صعبة نتيجة استمرار القصف والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ونقص الإمكانيات الطبية في المستشفيات.