استقالة وزير الدفاع الكوري الجنوبي وسط دعوات لعزله واحتجاجات شعبية
استقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون، اليوم الأربعاء، لينضم إلى قائمة من كبار المسؤولين الحكوميين الذين استقالوا بعد ضغوط متزايدة في ظل الأزمات السياسية الحالية.
تأتي هذه الاستقالة وسط دعوات لعزل الوزير من قبل المشرعين المعارضين، بالإضافة إلى محاولات لعزل الرئيس يون سوك يول، وفقًا لتقارير شبكة “بي بي سي” البريطانية.
وتشير التقارير إلى أن استقالة كيم تحتاج إلى قبول الرئيس يون لتصبح نافذة، بينما تواجه الحكومة ضغوطًا هائلة بسبب القرارات الأخيرة التي أثارت جدلًا واسعًا.
يُذكر أن كيم كان له دور بارز في قرار فرض الأحكام العرفية، مما زاد من الدعوات المطالبة برحيله.
وقد شهد الحزب الحاكم انقسامًا حادًا في أعقاب هذه الأحداث، حيث أطلق أعضاء بارزون فيه دعوات لاستقالة كيم.
من جهة أخرى، طالب الحزب الديمقراطي المعارض بإجراء تحقيق في احتمال ارتكابه خيانة، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة أو الإعدام، كما ذكرت صحيفة “كوريا تايمز”.
على صعيد متصل، دعت قناة “واي.تي.إن” الكورية الجنوبية إلى تنظيم إضراب عام غير محدد المدة من قبل الاتحاد الوطني لنقابات العمال الديمقراطيين، للمطالبة باستقالة الرئيس يون.
ومن المقرر أن يبدأ الإضراب في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي في ساحة غوانغهوامون بالعاصمة سيئول، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه الحكومة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يواجه الرئيس يون تحديات سياسية داخلية وخارجية، وقد تؤثر هذه الاستقالات والاحتجاجات بشكل كبير على استقرار حكومته في المرحلة المقبلة.
تعليقات 0