الأقمار الصناعية تفضح دمار رفح : الاحتلال يدمر 1400 مبنى في المدينة المكلومة
في ظل الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم تنفيذ عملية اجتياح واسعة لمدينة رفح الفلسطينية، كشفت تحليلات صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الكبير الذي حلَّ بالمدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
ووفقًا لتقرير صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أظهرت تحليلات صور القمر الصناعي “كوبرنيكوس سنتينل-1″، الذي تديره وكالة الفضاء الأوروبية، أن نحو 1400 مبنى قد تضررت أو دُمرت هذا الشهر في مدينة رفح الفلسطينية. بدأت عمليات الدمار منذ بدء الجيش الإسرائيلي عمليته شرق المدينة الجنوبية في قطاع غزة.
وأكد تقرير لقناة “ABC” الأمريكية، صباح السبت، مدى التدمير الهائل الذي أظهرته صور القمر الصناعي. وأشار التقرير إلى أن “نحو 1400 مبنى تم تدميرها في رفح خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو”، وقدَّر الباحثون أن 895 مبنى من المحتمل أن تكون قد تضررت أو دُمرت خلال هذه الفترة.
و أبلغ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن القتال في جباليا ورفح ووسط قطاع غزة مستمر، وأنه تمت مهاجمة أكثر من 70 هدفًا في المنطقة، وفقًا لتقرير “يديعوت أحرونوت”. تُظهر صور الأقمار الصناعية أن البنية التحتية الحيوية في القطاع في حالة خراب، والمدن قد سُوّيت بالأرض، مما أجبر مئات الآلاف من النازحين على العيش في بيئة محفوفة بالمخاطر.
و أشارت تحليلات أخرى إلى أن قوات الاحتلال دمرت ما يصل إلى 57% من المباني في القطاع، لكن هذا الرقم يرتفع إلى 75% في مدينة غزة، التي كانت الهدف الأولي للضربات الإسرائيلية. أظهرت صور الأقمار الصناعية، التي تم تحليلها بواسطة جامعة “أوريجون” الأمريكية، الأحياء المدمرة خاصة القريبة من البحر.
وأوضحت الصور التي التقطها “القمر الصناعي Sentinel-2” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، حجم المأساة في مستشفى الشفاء، الذي كان أكبر مجمع طبي في القطاع يومًا ما، بعد محاصرته من قِبل القوات الإسرائيلية لمدة أسبوعين. يبدو المستشفى الآن كأرض فارغة مليئة بالمباني المتفحمة والأنقاض والجثث، وفقًا لبعثة منظمة الصحة العالمية.
تعليقات 0