الأمم المتحدة: “الوحشية في غزة بلا حدود” وتحذيرات من مجاعة وشيكة
نددت مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بما وصفته بـ«الوحشية المستمرة» التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرة إلى أن ما يحدث هناك يشابه «أخطر الجرائم الدولية».
وأكدت جويس مسويا، القائمة بأعمال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، خلال كلمة ألقتها أمام مجلس الأمن الدولي، أن الأوضاع في غزة أصبحت مأساوية إلى حد كبير، حيث يُطرد المدنيون من منازلهم ويشهدون مآسي مروعة تشمل قتل أفراد أسرهم وحرقهم ودفنهم أحياء.
ووصفت غزة بأنها «أرض أنقاض قاحلة» في ضوء الدمار الذي طالها.
وفي مداخلتها، طرحت مسويا تساؤلات حول الإجراءات الاحترازية التي اتُّخذت لتجنب المساس بالمدنيين، مشيرة إلى أن أكثر من 70 في المائة من المساكن في القطاع قد تضررت أو دُمرت بالكامل.
وتابعت بقولها: «نحن نعاين مشاهد تذكرنا بأخطر الجرائم التي يُمكن أن تُرتكب ضد الإنسانية»، مؤكدة أن «الوحشية التي تتكشف يوميًا في غزة بلا حدود ولا قيود».
تأتي هذه التصريحات في وقت تكثّف فيه إسرائيل هجماتها على شمال غزة، ما وصفته مسويا بأنه «نسخة أشد قسوة وسرعة من الكوارث التي شهدها القطاع في الأعوام الماضية».
وقد حظي الاجتماع الذي تحدثت فيه مسويا بتركيز خاص على تقرير صدر مؤخراً بدعم من الأمم المتحدة، محذراً من أن غزة قد تكون على وشك الدخول في مرحلة المجاعة بسبب التدهور السريع للأوضاع المعيشية والإنسانية هناك.
كما أشارت مسويا إلى أن المساعدات الإنسانية تُمنع بشكل شبه دائم من دخول القطاع، مضيفة أن «التجويع يُستخدم كسلاح حرب»، وفق ما أكدته منظمة أوكسفام الدولية في بيان نهاية الأسبوع الماضي، حيث اتهمت إسرائيل باللجوء إلى هذا الأسلوب الوحشي، مما يزيد من معاناة السكان بشكل ممنهج.
في هذا السياق، يواجه سكان غزة المحاصرون صعوبات غير مسبوقة في ظل الحصار والإغلاق الكامل الذي تفرضه إسرائيل، والذي يمنع دخول المواد الأساسية والإمدادات الطبية، ويعوق عمليات الإنقاذ والإغاثة الإنسانية، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.
تعليقات 0