أفادت مصادر في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، بتوقف عمليات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بعد إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة لمنطقة دير البلح وسط القطاع.
وأوضح مسؤول رفيع المستوى في المنظمة الدولية لوكالة رويترز أن “التسليم لم يكن ممكنًا اليوم بسبب الظروف المحيطة بنا”، مشيرًا إلى أن القرار جاء استجابة للأوامر التي صدرت مساء الأحد.
الأوضاع الأمنية تشدد الضغوط على غزة
تأتي هذه الخطوة في خضم أزمة إنسانية متفاقمة في غزة، حيث تواجه المنظمات الإغاثية تحديات كبيرة في إيصال المساعدات الأساسية للسكان المحاصرين.
ولم يتضح بعد متى ستتمكن الأمم المتحدة من استئناف عملياتها في ظل استمرار الأوضاع الأمنية المتوترة وتوسع نطاق أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
الاحتجاجات الدولية تتصاعد على أوامر الإخلاء
اضطرت الأسر الفلسطينية مرة أخرى للفرار بعد إصدار إسرائيل أوامر إخلاء جديدة في دير البلح. وقد زعمت إسرائيل أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تحركات عسكرية ضد حركة حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
وقد أثار هذا التصعيد احتجاجات واسعة من الفلسطينيين والأمم المتحدة ومسؤولي الإغاثة، بسبب تقليص المناطق الإنسانية وغياب الأماكن الآمنة.
وأكدت سلطات بلدية دير البلح أن أوامر الإخلاء قد أدت إلى نزوح حوالي 250 ألف شخص حتى الآن. وفي بيان على منصة إكس، حث الجيش الإسرائيلي السكان في المناطق المحددة على الانتقال فورًا إلى الغرب، مشيرًا إلى أن المنطقة الحالية تعتبر منطقة قتال خطيرة.
في سياق متصل، أفاد مسعفون بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد سبعة فلسطينيين اليوم الاثنين، بينهم اثنان في دير البلح، واثنان في مدرسة بمخيم النصيرات، وثلاثة في مدينة رفح جنوبي القطاع.
