حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من مخاطر انهيار العمليات الإغاثية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك مع تفاقم أزمة نقص المساعدات ونزوح جماعي للأهالي بسبب التصعيد الإسرائيلي.
و أوضح عدنان أبو حسنة، المُتحدث باسم الأونروا، أن الوكالة باتت عاجزة عن تلبية الاحتياجات اليومية الأساسية للسكان في قطاع غزة، خاصة مع ازدياد أعداد النازحين من رفح إلى منطقة المواصي في خان يونس.
و تُناشد الأونروا المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ حياة الفلسطينيين المحاصرين في ظروف مأساوية.
نزوح جماعي دون مأوى آمن:
وأشار أبو حسنة إلى أن أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من رفح هربًا من القصف الإسرائيلي، لكنهم يواجهون ظروفًا صعبة في مناطق النزوح، حيث تفتقر إلى المأوى الآمن والخدمات الأساسية.
انهيار وشيك للعمليات الإغاثية:
حذر أبو حسنة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار كامل للعمليات الإغاثية والإنسانية في رفح، خاصة مع نقص الوقود والمواد الغذائية والأدوية.
على الرغم من المخاطر، تُواصل الأونروا تقديم خدماتها الإنسانية في قطاع غزة، حيث أنشأت أكثر من 105 نقاط طبية في المواصي وخان يونس ورفح لتقديم الرعاية الصحية للمرضى، كما تستقبل العيادات الطبية التابعة للوكالة نحو 600 ألف فلسطيني شهريًا.
أضاف أبو حسنة أن الحرب الإسرائيلية على غزة خلفت خسائر فادحة في صفوف موظفي الأونروا، حيث قُتل 191 موظف، كما تم تدمير 169 مبنى ومنشأة تابعة للوكالة.
استشهاد نازحين في مراكز الإيواء:
وأشار أبو حسنة إلى أن 430 نازحًا فلسطينيًا استشهدوا خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي لمراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
