الأونروا: نزوح 400 ألف في غزة بعد إنهيار الهدنة.. وتدهور إنساني غير مسبوق

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن قرابة 400 ألف فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، مشيرة إلى أن القطاع يمر حالياً بأطول فترة منع لإدخال المساعدات والإمدادات التجارية منذ اندلاع الحرب.

وفي بيان نشرته الوكالة عبر منصة “إكس”، دعت الأونروا إلى تجديد وقف إطلاق النار بشكل فوري، والإفراج عن جميع الرهائن، وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.

وكانت إسرائيل قد منعت دخول المساعدات إلى القطاع في 2 مارس، تلاها قطع الكهرباء في 9 من الشهر ذاته، إلى جانب إيقاف تشغيل الخط الوحيد المغذي لمحطة تحلية المياه، قبل أن تُستأنف العمليات العسكرية من جديد.

وبعد هدنة دامت لشهرين، عادت إسرائيل إلى تنفيذ هجمات جوية مكثفة وعمليات برية متزامنة في شمال وجنوب القطاع، في محاولة للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح ما تبقى من رهائن.

أخبار تهمك

مصر تسلم ” حماس ” مقترحًا إسرائيليًا لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة

نتنياهو وابنه يهاجمان ماكرون بسبب موقفه من الدولة الفلسطينية

وقد أعادت هذه الغارات العنيفة إلى أذهان سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى للحرب، التي خلفت دماراً واسع النطاق وتسببت في أزمة إنسانية كبرى.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد أسفر عن تهدئة نسبية، وتبادل للأسرى شمل إطلاق سراح 33 رهينة، بينهم 8 جثث، مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني خلال المرحلة الأولى التي استمرت 6 أسابيع.

ويُذكر أن الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل 1218 شخصاً، حسب أرقام رسمية إسرائيلية نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، وتشمل هذه الحصيلة رهائن قُتلوا أثناء احتجازهم.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 محتجزين في غزة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي وفاة 34 منهم.

في المقابل، أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أفادت به وزارة الصحة التابعة لحماس، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة ذات مصداقية.