الاتصال بالله.. الشيخ خالد الجندي يوضح كيف يتحقق حسن الخلق
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حسن الخلق ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو حالة قلبية وروحية تتطلب شحنًا دائمًا واتصالًا مستمرًا بالله.
وفي تصريحات تلفزيونية له اليوم الثلاثاء، أوضح الجندي أن من علامات حسن الخلق الحياء، قلة الأذى، كثرة الإصلاح، صدق اللسان، قلة الكلام، كثرة العمل، والابتعاد عن الفضول.
كما أشار إلى أهمية أن يتحلى الإنسان بالصبر والشكر والوقار، وأن يكون حليمًا ورفيقًا وعفيفًا وشفيقًا، بعيدًا عن اللعن والسب والغيبة والحقد والحسد، وغير متسم بالبخل أو العجلة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون بشوش الوجه وطيب النفس، يحب في الله ويبغض في الله، ويرضى لله ويغضب لله.
وأشار الجندي إلى أن الوصول إلى هذه الأخلاق يتطلب شحنًا إيمانيًا مستمرًا، يبدأ بالصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، ويمتد بذكر الله، الذي يُعتبر من أعظم الوسائل في تهذيب النفس وحمايتها من الانقطاع عن الله. واعتبر أن الذكر هو الشحنة الأقوى التي تحافظ على القلب من القسوة والروح من التيه.
أخبار تهمك
وأكد الجندي أن الله سبحانه وتعالى يرشد عباده إلى العلاج الإيماني عندما يشعرون بالضيق في صدورهم، كما في قوله: “ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين”، موضحًا أن التسبيح والعبادة هما دواء القلب في أوقات الضعف.
وحذر من انقطاع الاتصال بالله، مشيرًا إلى أن الذنوب والمعاصي تران على القلب وتغلفه، كما قال تعالى: “كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون”، مما يؤدي إلى حجب الإنسان عن ربه وغياب النور والهداية.
واختتم الجندي بنصيحته: “لا تتنازل عن وردك، ولا عن صلاتك، ولا عن صدقتك، ولا عن تواصلك مع الأرحام.
كن ممن جدّ في الطاعة، وثبت على الطريق، ليبقى قلبك موصولًا بالله، وروحك مشحونة بالنور، فلا تنقطع ولا تضل”.
تعليقات 0