الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ74: استشهاد شاب واعتقالات جديدة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع والسبعين على التوالي، وسط تصعيدٍ عسكري يتمثل في عمليات تجريف للمنازل، إحراقها، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية في الضفة الغربية.
في فجر اليوم الجمعة 4 أبريل، استشهد جميل حسين حردان، البالغ من العمر 42 عامًا، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه في شارع الناصرة في مدينة جنين، ثم اعتقلوه وهو مصاب، لينقل إلى حاجز الجلمة العسكري حيث أُعلن عن استشهاده. وأكدت وكالة وفا الفلسطينية أنه تم تسليم جثمانه إلى طواقم الهلال الأحمر.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم الحي الشرقي وحي المراح في مدينة جنين، وداهمت عددًا من المنازل، واعتقلت شابًا من منزله. كما أصيب الشاب عبد الرحمن أبو الرب برصاصة حية في قدمه بالقرب من حاجز الجلمة، حيث تم اعتقاله وهو مصاب.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل دفع تعزيزات عسكرية إلى المدينة والمخيم، كما نشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز وحول مخيم جنين، شقَّ الطرق وتوسيعها، كما قام بهدم منازل الفلسطينيين. ويواصل جيش الاحتلال تدريباته العسكرية في محيط حاجز الجلمة العسكري، ويطلق الرصاص الحي بشكل متقطع في محيط المخيم الذي أصبح شبه خالٍ من السكان.
أخبار تهمك
من جانبه، أعلن كمال أبو الرب، محافظ جنين، أن العمل جارٍ لإعادة النازحين إلى منازلهم، حيث تم تجهيز كرفانات متنقلة لإيوائهم بشكل مؤقت. ويعاني 21 ألف نازح من أوضاع إنسانية مأساوية بعد أن هجرهم الاحتلال من منازلهم في مخيم جنين، كما فقدوا مصادر دخلهم وممتلكاتهم.
وفي السياق ذاته، أشارت التقديرات إلى أن 600 منزل قد دُمِّر في المخيم، في حين أصبح حوالي 3000 وحدة سكنية غير صالحة للسكن. من جهته، أكد محمد جرار، رئيس بلدية جنين، أن الوضع الإنساني يشهد تحديات كبيرة بسبب الزيادة في أعداد النازحين والفقراء الجدد، والذين فقدوا وظائفهم وأعمالهم.
وبحسب مصادر فلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى 36 شهيدًا، في حين تواصل قوات الاحتلال شن حملات مداهمة واعتقالات يومية في قرى وبلدات المحافظة.
تعليقات 0