البرلمان الكوري الجنوبي يعزل الرئيس يون سوك يول بعد أزمة الأحكام العرفية
صوّت أعضاء البرلمان في كوريا الجنوبية لصالح عزل الرئيس يون سوك يول، على خلفية إصداره مرسومًا بفرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة، ما أثار موجة غضب سياسي وشعبي غير مسبوقة في البلاد.
وجاء القرار بأغلبية ساحقة بلغت 204 أصوات مقابل 85 صوتًا، مع امتناع 3 أعضاء عن التصويت وإبطال 3 أصوات أخرى، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية.
المفارقة أن زعيم الحزب الحاكم، الذي ينتمي إليه الرئيس، كان من بين الداعمين لمحاولات عزله، بعدما شهد الحزب انقسامات حادة، حيث انسحب معظم أعضائه من القاعة خلال التصويت الأول بداية الأسبوع الجاري، باستثناء 3 أعضاء فقط حضروا.
الرئيس يون سوك يول، الذي تعهد في وقت سابق بـ”القتال حتى النهاية” ضد محاولات عزله، دافع في خطاب تلفزيوني مطول عن قراره بفرض الأحكام العرفية، واصفًا إياه بأنه “عمل شرعي يهدف إلى حماية النظام الدستوري والديمقراطية الليبرالية”.
كما نفى التهم الموجهة إليه بمحاولة التمرد، معتبرًا أن المعارضة الليبرالية كانت تهدف إلى “شل الحكومة وتعطيل النظام”.
الجدير بالذكر أن مرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره الرئيس في 3 ديسمبر أثار احتجاجات واسعة، حيث اعتبرته المعارضة محاولة لقمع الحريات السياسية والصحفية، وبالرغم من أن المرسوم استمر لمدة 6 ساعات فقط قبل أن يتم نقضه من البرلمان، إلا أنه خلق أزمة سياسية كبرى قادت إلى التحقيق مع كبار المسؤولين المتورطين في الأمر.
ومن بين هؤلاء، وزير الدفاع السابق كيم يونج هيون، الذي اعتُقل بتهمة التمرد وإساءة استخدام السلطة. وكشفت تقارير لوكالة أسوشييتد برس الأمريكية أن كيم حاول الانتحار أثناء احتجازه في مركز سيول، إلا أن السلطات تمكنت من إنقاذه، وأكدت استقرار حالته الصحية.
تعليقات 0