نفت مصادر عسكرية لبنانية، في تصريح خاص لقناة “القاهرة الإخبارية”, صحة التقارير الإعلامية الغربية التي تحدثت عن انسحاب الجيش اللبناني إلى مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.
وأكدت المصادر أن الجيش اللبناني قام بإعادة تمركز عناصره المنتشرة عند النقاط الحدودية، وذلك بنقلهم إلى مراكز أكبر وأكثر تحصينًا ضمن التدابير الاحترازية التي يتم اتخاذها تحسبًا لأي تصعيد محتمل، مع التأكيد على عدم التراجع عن المواقع الرئيسية.
وفي تقرير صادر عن “رويترز”, أفادت الوكالة أن القوات اللبنانية قد انسحبت لمسافة 5 كيلومترات شمال الحدود.
وفي المقابل، كشفت شبكة “سي إن إن” أن صور الأقمار الصناعية أظهرت تجمع نحو 100 آلية عسكرية إسرائيلية في موقع يبعد حوالي خمسة أميال عن الحدود اللبنانية، ما يشير إلى استعدادات إسرائيلية مكثفة.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن إسرائيل تقوم حاليًا بتنفيذ عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، بحسب تصريحات الناطق باسم الخارجية ماثيو ميلر.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوره فرض منطقة عسكرية مغلقة في مناطق شمال إسرائيل مثل المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق في جنوب وشرق لبنان، بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية، وهو التصعيد الأكبر منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بتعرض بلدة الوزاني لقصف مدفعي عنيف، مما يزيد من التوتر في المنطقة وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع.
