الحرس الثوري الإيراني: كنا على علم بتحركات المسلحين في سوريا ولن نقاتل بدلا من جيش بشار
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن إيران كانت على دراية تامة بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة من حكم بشار الأسد، مشيرًا إلى أن غياب إرادة المقاومة كان العامل الرئيسي وراء التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وانتهت بسقوط نظام الأسد.
الحرس الثوري وآخر المواقف في سوريا
وأوضح سلامي، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، أن الحرس الثوري الإيراني كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا، مؤكدًا أن البلاد كانت دائمًا ملاذًا لحركات المقاومة والتحرير.
وأضاف أن الدعم الإيراني للمقاومة لم يتوقف، وأن طرق تقديم هذا الدعم لا تزال مفتوحة رغم التغيرات الميدانية.
جبهة المقاومة: مستقلة عن الجغرافيا الإيرانية
وشدد قائد الحرس الثوري على أن جبهة المقاومة ليست محصورة بالجغرافيا الإيرانية، بل تمتد بشكل مستقل إلى العديد من المناطق الإقليمية، مؤكدًا أن حزب الله اللبناني لا يزال قوة فاعلة ونشطة في الميدان.
كما أشار إلى أن الوضع في سوريا قد يشهد تغيرات تدريجية، مؤكدًا أن إيران لم تفقد نفوذها الإقليمي، وأن قراراتها تُبنى دائمًا على قدراتها الداخلية.
العمليات العسكرية: “الوعد الصادق 1 و2”
وأشار سلامي إلى أن قوة إيران وحلفائها لم تتراجع، موضحًا أن تنفيذ العمليتين العسكريتين “الوعد الصادق 1 و2” دليل على ذلك.
وأكد أن إيران كانت دائمًا مستعدة للرد، مستشهدًا بالقدرات العسكرية واللوجستية التي تمكنها من اتخاذ قرارات استراتيجية بناءً على المعطيات الميدانية.
رفض القتال بالنيابة
وفيما يتعلق بتوقعات البعض بأن يتحمل الحرس الثوري الإيراني أعباء القتال بدلًا من الجيش السوري، رفض سلامي هذا الطرح، واصفًا إياه بغير المنطقي. وقال: “هل يعقل أن نخوض المعارك في بلد آخر بينما يقف جيش ذلك البلد متفرجًا؟”.
جلسة مغلقة حول التطورات في سوريا
في سياق متصل، كشف سلامي عن جلسة مغلقة عقدها مع البرلمان الإيراني في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة التطورات في سوريا والمنطقة.
وأكد خلالها انتهاء الوجود العسكري الإيراني المباشر في سوريا، مع الإشارة إلى أن قوة إيران وحلفائها ما زالت صامدة ولم تضعف.
رسالة إيران: دعم المقاومة بلا حدود
واختتم قائد الحرس الثوري تصريحاته بالتأكيد على أن إيران ستواصل دعم حركات المقاومة في مواجهة التحديات الإقليمية، مشيرًا إلى أن موقفها ثابت في دعم القضايا العادلة في المنطقة، بما في ذلك رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي لطالما مثل موقفًا مبدئيًا بالنسبة لسوريا وحركات التحرير.
هذا التصريح يعكس إصرار إيران على الاستمرار في لعب دور محوري في معادلة المقاومة الإقليمية، مع التأكيد على امتلاكها الأدوات السياسية والعسكرية لمواجهة أي تحديات مستقبلية.
تعليقات 0