الخيانة من الداخل.. عضو في كتائب القسام يكشف أسرار قادة حماس ويقود إلى اغتيال محمد الضيف

في تطور دراماتيكي يكشف عن تصدعات داخل صفوف حركة حماس، أماطت مصادر أمنية اللثام عن تفاصيل مثيرة حول اغتيال محمد الضيف، القائد البارز في كتائب القسام.

تحقيقات أمن كتائب القسام

وفقًا للتحقيقات الأخيرة، تبين أن ساعي بريد تابع للقسام كان العامل الرئيسي وراء الكشف عن موقع الضيف، مما أدى إلى اغتياله في غارة جوية إسرائيلية قبل شهر.

رافع سلامة قائد لواء خانيونس بكتائب القسام

وأفادت المصادر أن العميل، المنحدر من عائلة بارزة في رفح، قام بتسريب معلومات حساسة إلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك خرائط تفصيلية لشبكة الأنفاق ومواقع تصنيع الأسلحة في المنطقة.

وفي تفاصيل الحادثة، اعترف العميل بأنه شاهد الضيف في موقع اجتماع مع قيادات أخرى، وقام على الفور بإبلاغ مشغليه الإسرائيليين، مما أدى إلى تنفيذ الغارة الجوية.

هذه التطورات تسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها حماس، حيث أشارت المصادر إلى أن جهاز الأمن العام لم يعد مسؤولاً عن حماية القيادات، وأصبح كل مسؤول مسؤولاً عن تأمين نفسه ذاتيًا.

وتأتي هذه الكشوفات بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن مقتل الضيف، الذي وصف بأنه “الرقم اثنين في حماس”، في غارة استخدمت فيها قنبلة يُعتقد أنها تزن 2000 رطل.

تظل هذه التطورات محل جدل ونقاش، مع استمرار التوترات في المنطقة وتداعيات هذه الأحداث على الوضع الأمني والسياسي في غزة.

من هو محمد الضيف قائد كتائب القسام

محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد؛ ولد في غزة، 1965)، ويُعرف باسم محمد الضيف، هو قائد عسكري فلسطيني، والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني منذ عام 1995؛ لقتله جنودًا إسرائيليين. اعتقله جيش الاحتلال سابقاً،

محمد الضيف قائد كتائب القسام

وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية «الشاباك، والموساد» اغتياله أكثر من 7 مرات وفشلت، وأصيب إصابة بالغة في إحدى المحاولات. قَتَلَ الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته في إحدى هذه المحاولات عام 2014.

أضافت وزارة الخارجية الأمريكية الضيف إلى قائمتها للإرهابيين العالميين المصنفين  في عام 2015.