الدعم السريع يشن هجوم على مخيم أبوشوك في الفاشر وفرار آلاف السودانيين

24 مايو 2024
الدعم السريع يشن هجوم على مخيم أبوشوك في الفاشر وفرار آلاف السودانيين

فرّ عشرات الآلاف من منازلهم في مخيم أبوشوك بمدينة الفاشر السودانية بعد هجوم شنته قوات الدعم السريع، التي تسعى للسيطرة على آخر معقل للجيش في منطقة دارفور بغرب السودان.

تفاصيل الهجوم والخسائر البشرية

ذكر سكان محليون أن قوات الدعم السريع هاجمت ونهبت مخيم أبوشوك يوم الأربعاء، مما أسفر عن مقتل عدد غير معلوم من الأشخاص وإصابة ما لا يقل عن 13 آخرين. الهجوم جاء بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب في السودان.

نزوح السكان واستمرار القتال

أفادت لجنة تنسيق شؤون اللاجئين والنازحين في الفاشر أن نحو 60% من سكان المخيم، الذي يضم أكثر من 100 ألف شخص، قد فروا يوم الخميس. واستمر القتال في بعض مناطق الفاشر يوم الجمعة، وفقًا لشهادات السكان المحليين.

التاريخ الدموي لقوات الدعم السريع

اجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي، ووجهت إليهم اتهامات بتنفيذ عمليات قتل ذات دوافع عرقية ضد قبائل غير عربية وانتهاكات أخرى في غرب دارفور، وهو ما نفته القوات وحلفاؤها. ولم يصدر تعليق بعد من قوات الدعم السريع أو الجيش على الاشتباكات الأخيرة في الفاشر، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال العنف.

تحذيرات دولية من الإبادة الجماعية

ذكرت أليس ويريمو نديريتو، مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، هذا الأسبوع أن هناك خطرا بحدوث إبادة جماعية، وأشارت إلى استهداف المدنيين في الفاشر ومناطق أخرى من دارفور على أساس هويتهم ولون بشرتهم. وأوضحت نديريتو لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن المدنيين يتعرضون للهجمات الممنهجة.

تاريخ مخيم أبوشوك والنزوح الكبير

كان مخيم أبوشوك ملاذا للناجين من العنف في دارفور قبل 20 عامًا تقريبًا، حين قاتلت ميليشيات الجنجويد، التي شكلت فيما بعد قوات الدعم السريع، إلى جانب الجيش السوداني واتُهمت بارتكاب إبادة جماعية. واندلع النزاع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم في أبريل 2023، مع تصاعد التوترات حول دمج القوتين. ونزح حوالي نصف مليون شخص إلى الفاشر نتيجة الحرب الجارية.

الوضع الصحي والإنساني

وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، قُتل 85 شخصًا على الأقل في جنوب الفاشر منذ 10 مايو. وأشارت المنظمة وسكان محليون إلى أن العدد الإجمالي للقتلى قد يكون أكبر بكثير، نظرًا لصعوبة وصول المدنيين المتضررين من القتال في شمال وشرق وجنوب المدينة إلى المسعفين.

اتهامات باستخدام المدنيين كدروع بشرية

اتهمت قوات الدعم السريع الجيش باستخدام المدنيين كدروع بشرية، فضلاً عن شن غارات جوية واسعة النطاق وتدمير محطة كهرباء الفاشر.