كشف محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، عن حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها منطقة مخيم البريج شرق قطاع غزة، إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة منازل في المنطقة الشرقية فجر اليوم.
وقال بصل: “الوضع في مخيم البريج صعب ومأساوي للغاية، حيث تم تدمير عدة مبانٍ فوق رؤوس ساكنيها، مما أسفر عن حصار نحو 50 مواطناً تحت الأنقاض.”
وأضاف أن فرق الدفاع المدني هرعت فور وقوع القصف، وتمكنت من انتشال جثث أربعة شهداء، من بينهم طفلة، لكن الفرق تعرضت لهجوم من طائرات إسرائيلية مسيرة، مما أسفر عن إصابة أحد عناصرها وصحفي، مما اضطرهم لمغادرة المنطقة.
نداء عاجل للصليب الأحمر
وناشد بصل الصليب الأحمر الدولي بالتدخل العاجل، قائلاً: “نحتاج إلى تنسيق فوري لإعادة دخول فرقنا لإنقاذ المدنيين. هناك أكثر من 15 أسرة تم استهدافها، أغلبهم من النساء والأطفال. إنها كارثة حقيقية وجريمة متكاملة الأركان تتطلب ضغطاً دولياً على قوات الاحتلال للسماح بعمليات الإنقاذ.”
ودعا إلى توفير معدات طبية عاجلة وآليات ثقيلة لإزالة الأنقاض وإنقاذ العالقين، مشيراً إلى تلقي استغاثات وسماع صرخات الأهالي والمصابين داخل المباني المنهارة.
تحذير من زيادة الضحايا
وختم بصل تصريحه بالتأكيد على أن الدفاع المدني في انتظار موافقة الجانب الإسرائيلي، عبر تنسيق الصليب الأحمر، للدخول مجدداً إلى المنطقة، محذراً من احتمال ارتفاع عدد الضحايا مع مرور الوقت.
