الدولة تستثمر في الطاقة النظيفة لتطوير الري في سمالوط.. مشروع “سيل” يخدم 300 ألف مواطن
شهدت منطقة غرب سمالوط بمحافظة المنيا، إنجازاً جديداً في مجال تحديث الري واستخدام الطاقة النظيفة، وذلك بافتتاح محطة الري المطورة رقم 14 على خط طرفا.
هذا المشروع المميز جاء تحت إشراف مشترك بين الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، وبحضور اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.
تحويل الري إلى نظام حديث موفر للمياه والطاقة
وفي كلمته، أكد الدكتور علاء فاروق أن المشروع يأتي ضمن خطة قومية لتطوير نظم الري وتحويلها من الري بالغمر إلى أنظمة حديثة تعتمد على التنقيط والطاقة الشمسية.
هذا التحول لا يساهم فقط في زيادة إنتاجية المحاصيل، بل أيضًا في توفير المياه وتقليل تكاليف الري، ما يعزز من عدالة توزيع الموارد المائية بين المزارعين.
مشروع “سيل” نموذج للتنمية الريفية المستدامة
أشار وزير الزراعة إلى أن مشروع “سيل” يعد مثالاً عمليًا على الجهود الحكومية لتنمية الريف المصري، خاصة وأنه يستهدف دعم أكثر من 40 ألف أسرة، بما يعادل 300 ألف مواطن.
كما يركز المشروع على دعم المشروعات الإنتاجية الصغيرة ومتناهية الصغر التي تساهم في تحسين مستوى المعيشة في القرى المصرية.
إنجازات على الأرض
وأوضح فاروق أنه تم الانتهاء من تطوير نظم الري لمساحة 1,248 فدان بمنطقة غرب سمالوط، باستخدام طلمبات مياه تعمل بالطاقة الشمسية وخزانات أرضية لتوفير المياه طوال الشهر.
هذه الخزانات لها استخدامات مزدوجة، حيث تُستخدم أيضًا كأحواض لتربية الأسماك، مما يفتح آفاقًا جديدة لزيادة دخل الأسر الريفية. بالإضافة إلى ذلك، شهد المشروع تطوير نظم الري في مساحة إضافية بلغت 8,868 فدان.
التنمية الزراعية: هدف استراتيجي للدولة
أكد الوزير أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الريف المصري والحفاظ على الرقعة الزراعية.
وأضاف أن استخدام الطاقة الشمسية في مشاريع الري يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتوفير حلول مبتكرة لتحديات القطاع الزراعي.
مشروع يخدم الحاضر ويبني المستقبل
بهذا الإنجاز، يعكس مشروع “سيل” توجه الدولة نحو تحقيق التنمية الريفية الشاملة، بالاعتماد على حلول متطورة تجمع بين الحفاظ على البيئة، تحسين الإنتاجية الزراعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية.
تعليقات 0