الذكرى الثانية عشرة لرحيل الجنرال محمود الجوهري: إرث خالد في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية

3 سبتمبر 2024
الذكرى الثانية عشرة لرحيل الجنرال محمود الجوهري: إرث خالد في تاريخ كرة القدم المصرية والعربية

في مثل هذا اليوم، تمر 12 سنة على رحيل الجنرال محمود الجوهري، المدرب الأسطوري الذي صنع تاريخًا لا يُنسى في عالم كرة القدم المصرية والعربية. ترك الجوهري إرثًا رياضيًا راسخًا يظل محفورًا في ذاكرة الملاعب ومحبي اللعبة، حيث استمر تأثيره في تشكيل مسار كرة القدم حتى بعد رحيله.

**مسيرة رياضية حافلة**
بدأ محمود الجوهري مسيرته كلاعب في النادي الأهلي المصري، حيث برع كلاعب وسط مهاجم، ثم انضم إلى صفوف المنتخب المصري وشارك في العديد من البطولات المحلية والدولية. ولكن الإصابة أنهت مشواره كلاعب، ليتحول إلى عالم التدريب ويبدأ رحلة مليئة بالنجاح في مجال الإدارة الفنية.

**إنجازات لا تُنسى**
يعد محمود الجوهري أول مدرب يقود المنتخب المصري للفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو. كما أنه أول مدرب مصري يصل بالمنتخب إلى كأس العالم في إيطاليا عام 1990 بعد غياب دام 56 عامًا. هذه الإنجازات جعلته رمزًا وطنيًا في عالم الرياضة المصرية.

على المستوى العربي، درب الجوهري العديد من الفرق والأندية، منها الزمالك المصري والمنتخب الأردني، الذي قاده لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس آسيا عام 2004. وبعد اعتزاله التدريب، لعب دورًا كبيرًا في تطوير كرة القدم الأردنية حيث عمل مستشارًا فنيًا للاتحاد الأردني لكرة القدم.

**شخصية استثنائية**
كان الجوهري معروفًا بالتزامه وانضباطه داخل وخارج الملعب، وحصل على لقب “الجنرال” بفضل شخصيته القوية وقدرته على إدارة الفرق وتحفيز اللاعبين. ترك بصمة واضحة ليس فقط في مجال التدريب، بل أيضًا في بناء علاقات إنسانية واحترافية مع جميع من تعامل معهم.

**إرث مستمر**
في 3 سبتمبر 2012، رحل الجنرال محمود الجوهري عن عالمنا إثر أزمة قلبية، تاركًا خلفه إرثًا لا ينسى من الإنجازات والذكريات. ومع مرور 12 عامًا على رحيله، لا يزال الجوهري حيًا في قلوب عشاق كرة القدم، سواء في مصر أو في العالم العربي.

هذه الذكرى تجسد حب الناس للجنرال محمود الجوهري واحترامهم الكبير له، ليس فقط كمدرب فذ، بل كإنسان قدم الكثير لرياضة بلاده ووطنه. إلى جانب إنجازاته التدريبية والرياضية، كان له تأثير كبير على تشكيل هوية كرة القدم المصرية والعربية. دوره لم يقتصر على تحقيق البطولات، بل عمل على بناء جيل جديد من اللاعبين وترسيخ مبادئ الاحتراف والانضباط في اللعبة، وهي أسس لا تزال تؤثر في الكرة المصرية حتى يومنا هذا.