الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى.. تدمير معلم إسلامي في قلب القدس

21 أغسطس 2024
الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى.. تدمير معلم إسلامي في قلب القدس

اليوم، الحادي والعشرون من أغسطس، يُحيي الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد الإرهابيين الإسرائيليين.الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى.. تدمير معلم إسلامي في قلب القدس

في مثل هذا اليوم من عام 1969، اقتحم المتطرف الأسترالي مايكل دينيس المسجد الأقصى وأشعل النيران عمدًا في جناحه الشرقي، مما أدى إلى تدمير واجهاته وسقفه وسجاده وزخارفه الفريدة، إضافةً إلى المصاحف والأثاث، مما تسبب في أضرار جسيمة للبناء استدعت سنوات من الترميم لإعادته إلى حالته الأصلية.

شملت الأضرار مساجد ومقامات مهمة مثل مسجد عمر، الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ومحراب زكريا المجاور له، ومقام الأربعين القريب. كما دُمّرت ثلاثة أروقة من أصل سبعة، وسقط جزء من السقف، وتضرر عمودان وقوس حجري كبير تحت قبة المسجد، بالإضافة إلى 74 نافذة خشبية.

الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى.. تدمير معلم إسلامي في قلب القدس

أيضًا، لحق الضرر بالقبة الداخلية المزخرفة والجدران الجنوبية، حيث تحطمت 48 نافذة من الجبص والزجاج الملون، واحترقت العديد من الزخارف والآيات القرآنية.

بفضل جهود أبناء الشعب الفلسطيني، تم إنقاذ ما تبقى من المسجد الأقصى قبل أن تصل النيران إلى أقصى درجات التدمير، حيث هرعت مركبات الإطفاء من الخليل وبيت لحم ومناطق أخرى من الضفة والبلديات العربية رغم محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعها وقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في يوم الحريق، كما تعمدت مركبات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال التأخر لتقليل جهود إطفاء الحريق.

هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية التي بدأت منذ عام 1948 وما زالت مستمرة، والتي تهدف إلى طمس الهوية الإسلامية والحضارية لمدينة القدس المحتلة.

الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى.. تدمير معلم إسلامي في قلب القدس