شهد ملف سد النهضة تطورات جديدة مع اقتراب موعد الملء الخامس، ويُقدم الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، شرحًا علميًا دقيقًا لحقائق وأسرار هذه العملية.
وكشف الدكتور نادر نور الدين، عن تفاصيل جديدة حول الملء الخامس لسد النهضة، مؤكدًا أن البدء الفعلي للملء سيكون في شهر يوليو، وليس في يونيو كما يُشاع.
ونفى نور الدين انتهاء التعلية في سد النهضة استعدادًا للملء الخامس، مستندًا إلى تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، الذي أشار إلى أن عبور المياه من فوق الحاجز الأوسط للسد قد انتهى زمنه.
وأوضح نور الدين أن الملء الخامس سيكون مسئولًا عنه سد السرج الجانبي، وليس السد الرئيسي “سد النهضة”، مما يعني توسعة في مساحة بحيرة السد وزيادة حجم الماء المخزن بها. وأكد أن إثيوبيا وحدها ستحدد حجم الملء القادم ومدى اكتفائها منه.
طمأن الدكتور نادر نور الدين المصريين بشأن تأثير الملء على مياه نهر النيل، مؤكدًا أن “مخزون بحيرتنا في أسوان مطمئن”، مما يعكس استقرار وضع المياه في مصر رغم التحديات المتعلقة بسد النهضة.
وأكد نور الدين أن الحديث عن انتهاء التعلية في سد النهضة هو جهل وخطأ علمي، موضحًا أن الملء الرسمي للسد يبدأ مع بداية الفيضان في أول يوليو من كل عام، وأنه نادرًا ما يبدأ موسم الأمطار مبكرًا في يونيو إلا في السنوات ذات الأمطار الغزيرة.
وأشار إلى أن الملء الخامس سيتعلق بتوسعة بحيرة السد عبر سد السرج، وليس بتعلية السد الرئيسي، مما يعني زيادة مساحة البحيرة وحجم المياه المخزنة بها.
وفيما يتعلق بحجم المياه التي ستخزنها إثيوبيا في الملء الخامس، أوضح نور الدين أن إثيوبيا هي التي ستحدد حجم الملء ومدى اكتفائها منه حسب حجم الفيضان الجديد، وأنها ستفتح المفيضات الملحقة بالسد الرئيسي متى اكتفت من التخزين، لتسمح بعبور المياه إلى مصر.
وفي رسالة طمأنة للمصريين، أكد الدكتور نادر نور الدين أن مخزون بحيرة أسوان مطمئن، مشددًا على استقرار وضع المياه في مصر.
