السفيرة الأمريكية تؤكد دعم بلادها لمصر في استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة

أكدت السفيرة الأمريكية في القاهرة، هيرو مصطفى جارج، على التزام الولايات المتحدة القوي بدعم مصر في قطاع الفضاء، مشيرة إلى أن استضافة القاهرة لمؤتمر “نيو سبيس أفريقيا” تعد فرصة هامة لتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي.

وأوضحت أن مجال الفضاء يمثل مصدر إلهام كبير للعقول البشرية ويساهم في دفع عجلة الابتكار التكنولوجي، لافتة إلى أن استكشاف الفضاء يساهم في تحسين حياة البشر عبر استكشاف إمكانياته المختلفة.

وخلال كلمتها في المؤتمر الصحفي الذي عقد في السفارة الأمريكية بالقاهرة، تحدثت السفيرة عن الدور الكبير الذي لعبه مستكشفي الفضاء الأمريكيون مثل نيل أرمسترونغ وسالي رايد في تحفيز الخيال البشري ودفعه نحو آفاق جديدة من الاستكشاف والاكتشاف، وأشارت إلى أن التراث الأمريكي في الفضاء بدأ مع وكالة ناسا، لكنه مستمر اليوم بفضل الشركات الأمريكية التي تساهم في توسيع آفاق التواصل العالمي من خلال التكنولوجيا الفضائية.

كما أكدت على أهمية مؤتمر “نيو سبيس أفريقيا” كمنصة لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مبدية دعمها لخلق فرص اقتصادية مبتكرة تساهم في دفع عجلة التقدم.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بأعلى القدرات في مجال الفضاء، لافتة إلى سعيها المستمر للتطور في هذا المجال.

من جهته، أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للمحيطات والغلاف الجوي، خوان كارو، على تفوق الولايات المتحدة في مجال الفضاء، مؤكداً أن واشنطن تمتلك قدرات تقنية متقدمة وتسعى جاهدة لتعزيز هذا القطاع.

كما أعرب عن رغبة الشركات الأمريكية في تعزيز التعاون مع مصر في تقنيات مثل السرعة فائق الصوت والاندماج النووي.

وفيما يتعلق بالتعاون بين الشركات الأمريكية ومصر، أكد مايكل بولزيك، ممثل إحدى الشركات المشاركة في المؤتمر، أن هناك اهتماماً بتوفير مزيد من الفرص للسيدات المصريات في مجال الفضاء، مشيراً إلى وجود مهندسة مصرية ضمن فريقهم.

كما أضاف أن هناك إمكانية للتعاون في مجالات عدة مثل الزراعة والأمن الغذائي، مع الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة التي تقدمها الشركات الأمريكية.

وأشار رو راميانيان، أحد المشاركين في المؤتمر، إلى إمكانية استخدام تكنولوجيا الفضاء في مكافحة الصيد غير الشرعي، وتتبع الجماعات الإرهابية، وتحسين الاقتصاد في الدول الأفريقية من خلال المراقبة الفعالة.

وأكد استعداد شركته للتعاون مع الدول الأفريقية، بما في ذلك مصر، لتقديم تكنولوجيا الاستشعار عن بعد وتدريب الكوادر المحلية على استخدامها.

وفي نهاية المؤتمر، أبدى عبد القادر عوابدي من إحدى الشركات الأمريكية المشاركة اهتماماً بتقديم الدعم التقني لمصر في مجال الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات، مشيراً إلى إمكانية تطوير هذه التكنولوجيا في مصر في فترة زمنية قصيرة مقارنة بالمعايير التقليدية.

كما أكد على أهمية الموقع الجغرافي لمصر كقاعدة استراتيجية للاستفادة من تكنولوجيا الأقمار الصناعية.

من جانبها، أكدت الحكومة الأمريكية على دعمها لهذا التعاون، مشيرة إلى أن هدفها هو دعم قدرة الدول على الوصول إلى الإنترنت وتحسين الاتصالات باستخدام التكنولوجيا المتطورة.