تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث أكدا خلاله على أهمية العلاقات “المصرية – الفرنسية” وتطلعهما لمواصلة العمل المشترك لتعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، مع الإشارة إلى مشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات الفرنسية في عملية التنمية التي تشهدها مصر.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية، المستشار الدكتور أحمد فهمي، أن الاتصال تضمن تبادل الرؤى بين الرئيسين حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة. واستعرض الرئيس السيسي خلال المكالمة جهود الوساطة المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم مساعي الوساطة وإيصال المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة عن أهالي القطاع نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
من جانبه، أشاد الرئيس ماكرون بالجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر منذ اندلاع الأزمة، واتفق الرئيسان على أهمية تكثيف العمل الدولي المشترك لمنع توسع الصراع وانزلاق المنطقة إلى دائرة جديدة من العنف. كما شددا على ضرورة دفع مسار حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، باعتباره المسار الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة.
