23 ديسمبر 2024 06:05
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الشرع: إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سوريا والآن لم يعد لهم وجود 

أحمد الشرع زعيم المعارضة السورية
أحمد الشرع زعيم المعارضة السورية

كشف قائد العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، عن تفاصيل دقيقة بشأن المعركة التي أدت إلى سيطرة القوات السورية على مدن كبيرة، مشيرًا إلى وجود خطط استراتيجية تم الإعداد لها منذ سنوات.

وأوضح الشرع أن هذه التحركات لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تخطيط دقيق وتحضير طويل الأمد.

وقال الشرع: “ما حصل ليس صدفة بل حضرنا له لسنوات. لدينا خطط لعلاج كل أزمات سوريا ونحن في مرحلة جمع المعلومات. خططنا جاهزة للبناء والتطوير، وتمكنا من السيطرة على مدن كبيرة من دون أن ينزح أحد.”

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد الكشف عن العديد من الكواليس المتعلقة بهذه العملية التي وصفها بـ”الحاسمة”، مؤكدًا أن الخطة لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل جوانب البناء والتنمية في سوريا.

وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، أشار الشرع إلى أن الذريعة الرئيسية التي كانت تستخدمها بعض الدول للتدخل في سوريا، وهي الوجود الإيراني، لم تعد قائمة.

وأوضح قائلًا: “إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سوريا، ولكن الآن هذه الحجج انتهت تمامًا بعد خروج الإيرانيين.”

وفي سياق حديثه، ألقى الشرع الضوء على السياسات الاقتصادية الكارثية التي انتهجها النظام السابق بقيادة بشار الأسد، كاشفًا أن الأسد كان يأمر رئيس المصرف المركزي بطباعة العملة بشكل عشوائي ومن دون ضمانات، ما تسبب في انهيار العملة وأزمات اقتصادية متتالية.

وعلى الصعيد الدولي، تواصلت ردود الفعل حول التطورات في سوريا. فقد شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جولته الإقليمية التي شملت العراق وتركيا، على التزام واشنطن بمنع عودة تنظيم “داعش” بعد الإطاحة بالأسد.

كما دعا، خلال زيارته للأردن، إلى “انتقال جامع” نحو حكومة مسؤولة تمثل جميع أطياف الشعب السوري.

أما الاتحاد الأوروبي، فقد أعلن على لسان مسؤول رفيع المستوى أنه يعتزم التواصل مع السلطات السورية الجديدة قريبًا على “المستوى العملاني” وليس السياسي، في خطوة تعكس تطورًا في الموقف الأوروبي تجاه الملف السوري.

ويرى المحللون أن هذه التصريحات في ظل مرحلة وصفت بالمفصلية لسوريا، حيث يبدو أن التوجه الحالي يهدف إلى إعادة بناء الدولة على أسس جديدة بعيدة عن الصراعات والتدخلات الخارجية.

ومع خروج الإيرانيين من الساحة السورية وتأكيدات الشرع على وجود خطط شاملة للإعمار والتنمية، تبدو المرحلة القادمة مليئة بالتحديات والآمال في آن واحد.

وفي الختام، يتوقع المراقبون أن تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة خلال الفترة المقبلة، مع وعود بالكشف عن مزيد من التفاصيل حول ما جرى خلف الكواليس في المعركة التي وصفت بأنها الأهم في تاريخ سوريا الحديث.