الصحة العالمية تحذر: غزة في جحيم إنساني والحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء المأساة
حذر تيدروس جيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من الوضع الكارثي في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 13 شهراً. ووصف جيبرييسوس الأوضاع في القطاع بأنها “جحيم” وأحد “أسوأ وأصعب الأوضاع الإنسانية في العالم”.
وفي تصريحات له خلال جلسة خاصة ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش 2024” الذي عُقد اليوم الخميس، أشار إلى أن نحو 80% من سكان غزة يعيشون في ظروف مأساوية بسبب الإجلاء المستمر، في وقت لا توجد فيه أماكن آمنة تحميهم من الهجمات الإسرائيلية. وأكد أن العديد من السكان لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم الأساسية في ظل هذا الوضع المتدهور.
وأضاف جيبرييسوس أن التقارير الأممية وصفت الوضع في غزة بـ”نهاية العالم”، مشيرًا إلى أن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. وأوضح أن أكثر من 43 ألف شخص لقوا حتفهم بسبب العدوان، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين و150 ألف مصاب، وهو ما يعكس حجم المأساة في ظل قلة الموارد والقدرة على التأقلم.
دعوة عاجلة لحل سياسي لإنهاء الأزمة
كما دعا جيبرييسوس القوى الكبرى إلى دفع عملية التفاوض وإيجاد حل سياسي عاجل ينهي الحرب في غزة. وأكد أن الأمم المتحدة قد بعثت رسائل متكررة إلى إسرائيل تدعو إلى حل سلمي مستدام للصراع، مشددًا على أهمية التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للأعمال العدائية ويحقق السلام.
القطاع الصحي في غزة: مدمَّر ويواجه أعباء متزايدة
وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أكد جيبرييسوس أن استهداف المنشآت الصحية وفرق الإغاثة في غزة قد ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وكشف أن 84% من المنشآت الصحية في القطاع قد دُمِّرت بالكامل أو خرجت عن الخدمة، فيما تعمل النسبة المتبقية جزئياً. وأوضح أن الاحتياجات الصحية تتزايد بشكل ملحوظ في ظل استمرار الحرب، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة ويجعل من الضروري توفير حماية أكبر لهذه المنشآت.
المجازر الإسرائيلية تتواصل
في الوقت ذاته، أشار جيبرييسوس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر في غزة، حيث كثف من هجماته على محافظة شمال غزة، ولا سيما في مناطق بيت لاهيا وجباليا. وركز الهجوم بشكل خاص على المستشفيات وفرق الإغاثة، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الإنسانية المروعة التي يواجهونها.
تعليقات 0