الصحة العالمية تحذّر من انتشار الأمراض في غزة بسبب تدهور النظام الصحي والبيئي

19 يوليو 2024
الجوع في كافة مناطق غزة
الجوع في كافة مناطق غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن تدمير النظام الصحي في غزة، بالإضافة إلى انعدام الأمن، وإعاقة الوصول، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، وسوء نوعية المياه وضعف الصرف الصحي، تشكل جميعها بيئة مثالية لانتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل شلل الأطفال.

وقال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم المنظمة، إن هذه الظروف “تشكل خطرًا على الأطفال وتخلق البيئة المثالية لانتشار أمراض مثل شلل الأطفال”. جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الجمعة.

وأوضح ليندماير أنه في 16 يوليو، عزلت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في ست عينات من مياه الصرف الصحي، التي جُمعت في 23 يونيو الماضي، من مواقع المراقبة البيئية في خان يونس ودير البلح في غزة. وأكد على أن الفيروس تم عزله من البيئة فقط، ولم يتم الكشف عن أي حالات شلل مرتبطة به حتى الآن.

وأضاف أن المنظمة تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) والشركاء لإجراء تقييم للمخاطر وتحديد نطاق انتشار فيروس شلل الأطفال، وتقديم الاستجابات المناسبة لوقف أي انتشار آخر، بما في ذلك حملات التطعيم السريعة.

وأشار ليندماير إلى أن معدلات تغطية تطعيم شلل الأطفال قبل بدء الحرب كانت مثالية، حيث بلغت تغطية التطعيم الروتيني حوالي 89% في عام 2023، وفقًا لأحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية و”يونيسف”. وكان معدل تغطية التطعيم في عام 2022 في الأراضي الفلسطينية المحتلة 95% وأكثر.

لكن المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لفت إلى الوضع الحالي للنظام الصحي في غزة، حيث يعمل 16 مستشفى جزئياً فقط من أصل 36، و45 من أصل 105 مرافق للرعاية الصحية الأولية.