الصحة العالمية توافق على تعزيز اللوائح الدولية وتلتزم باتفاق عالمي بشأن الجائحة

2 يونيو 2024
الصحة العالمية توافق على تعزيز اللوائح الدولية وتلتزم باتفاق عالمي بشأن الجائحة

في خطوة تاريخية هامة، اتخذت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، خلال اجتماعها السنوي الذي ضم 194 دولة، قرارات حاسمة لتعزيز الصحة العالمية على مستوى العالم.

وشملت هذه القرارات الموافقة على مجموعة من التعديلات المهمة على اللوائح الصحية الدولية (2005) والتعهد بإبرام اتفاق عالمي بشأن الجائحة خلال عام واحد.

إجراءات حاسمة لتعزيز الأنظمة الصحية
تهدف هذه التعديلات إلى ضمان وجود أنظمة شاملة وقوية في جميع البلدان لحماية صحة وسلامة الناس من خطر تفشي الأوبئة في المستقبل.

وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، عقب اجتماع جمعية الصحة العالمية الذي استمر أسبوعًا في جنيف: “القرارات التاريخية التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية تظهر رغبة مشتركة لدى الدول الأعضاء في حماية شعوبها والعالم من المخاطر المشتركة لحالات الطوارئ الصحية العامة والأوبئة المستقبلية”.

رغبة ملحة في إبرام اتفاقية بشأن الأوبئة
أضاف تيدروس: “قرار إبرام اتفاقية بشأن الأوبئة خلال العام المقبل يُظهر الرغبة القوية والملحة لدى الدول في ذلك؛ لأن الجائحة التالية هي مسألة وقت”.

وأوضح أن التغييرات في اللوائح الصحية الدولية ستُعزز قدرة البلدان على اكتشاف تفشي الأوبئة في المستقبل والاستجابة لها، من خلال تعزيز قدراتها الوطنية والتنسيق بين الدول بشأن مراقبة الأمراض وتبادل المعلومات والاستجابة.

تمديد مهلة التوصل إلى اتفاق
ومدّد أعضاء منظمة الصحة العالمية في اليوم الأخير من اجتماع جمعية الصحة العالمية مهلة تصل إلى عام واحد حتى اجتماع العام المقبل؛ من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاقية عالمية تاريخية تهدف إلى التعامل مع الأوبئة المستقبلية.

ومع اختتام اجتماع جنيف، قالت منظمة الصحة العالمية في بيانٍ إن الجمعية قدمت التزامات ملموسة لاستكمال المفاوضات حول اتفاق عالمي بشأن الأوبئة في غضون عام على أبعد تقدير.

تعديلات على اللوائح الصحية الدولية
وافقت الجمعية أيضًا على إدخال تعديلات على اللوائح الصحية الدولية، وهي إطار ملزم قانونًا للاستجابة لطوارئ الصحة العامة.

وأفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بأنَّ التغييرات في اللوائح الصحية الدولية، ستُعزز قدرة البلدان على اكتشاف تفشي الأوبئة في المستقبل والاستجابة لها من خلال تعزيز قدراتها الوطنية والتنسيق بين الدول بشأن مراقبة الأمراض وتبادل المعلومات والاستجابة.

التزام دولي لمواجهة التحديات الصحية
تعكس هذه التعديلات والالتزامات المشتركة رغبة قوية لدى المجتمع الدولي في تعزيز التعاون والاستعداد لمواجهة تحديات الصحة العامة المستقبلية بشكل فعال ومنسق.