22 نوفمبر 2024 08:27
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

” الصحة ” تحتفي بمرور 40 عاماً على تأسيس البرنامج الموسع للتطعيمات في مصر

أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن التحول الرقمي الكامل لمنظومة التطعيمات، منذ يونيو 2023، ساهم في ميكنة وحوكمة المنظومة، وأصبح بالإمكان التحقق من حالة التطعيم لأي طفل، ومتابعتها بسهولة على جميع المستويات، بالإضافة للرسائل النصية، لتذكير أولياء الأمور بموعد ومكان تلقي التطعيمات لِأطفالهم، قبل 48 ساعة من الموعد المحدد.

جاء ذلك، خلال كلمة الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، تزامناً مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على تأسيس برامج التطعيمات في إقليم شرق المتوسط، والتي تتزامن مع احتفال وزارة الصحة والسكان، بمرور 40 عاماً على تأسيس البرنامج الموسع للتطعيمات، بجمهورية مصر العربية؛ حيث أوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن البرنامج الموسع للتطعيمات، من أهم برامج وزارة الصحة والسكان، وأكثرها فاعليةً؛ حيث استطاع البرنامج أن يحقق خططاً قوميةً إستراتيجية، تستهدف الوصول إلى جميع الأطفال المصريين وغير المصريين، بنسب تغطية أعلى من 95%، بالإضافة إلى الحملات القومية والمحدودة لرفع المناعة الفردية والمجتمعية.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتورة نعيمة حسن القصير، الممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية في مصر، وفي تدوينة تذكارية، بتاريخ 30 سبتمبر 2020، كانت قد ثمنت اتجاه مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الأمصال واللقاحات، الناجعة والآمنة، ذات الجودة العالية، مع إمكانية التصدير إلى الدول الأفريقية والعربية والإسلامية، ضمن الأمن الصحي وحماية الإنسان.

الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، وفي تصريحات مصورة، بثها على حسابه الشخصي، في 24 أبريل 2024، بمناسبة أسبوع التحصين العالمي، كان قد أوضح أن 50 عاماً مضت، منذ عام 1974، أطلقت المنظمة مبادرة توسيع نطاق برنامج التحصين، لجمع البلدان معاً، لتجهيز التطعيمات للأطفال في كل مكان؛ ومنذ ذلك الحين، أنقذ التلقيح حياة ما يقدر بنحو 154 مليون شخصاً من الأمراض، مثل: الحصبة، التيتانوس، الدفتيريا، والالتهاب الرئوي؛ لافتاً إلى أن الطفل المولود اليوم أكثر حظاً في البقاء على قيد الحياة، بنسبة 40%، حتى عيد ميلادهم الأول، مقارنةً بما كان قبل 50 عاماً؛ وأضاف: مع اللقاح الجديد للملاريا، وسرطان عنق الرحم، يمكن إنقاذ حياة المزيد من الأشخاص

وفي تصريحاته، في 25 أبريل 2024، كان قد أوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية، أن العامين الماضيين، أوصت المنظمة، باللقاحين الأولين للملاريا، ويجري طرحمها في أفريقيا، ويمكنهما إنقاذ عشرات الملايين من الصغار كل عام؛ مشيراً إلى أن دول: بوركينافاسو، الكاميرون، غانا، كينيا، مالاوي، وسيراليون، وصلتهم بالفعل لقاحات الملاريا، من خلال برامج التحصين الوطنية؛ ومزيد من الدول تخطط لتقديمها خلال الأسابيع اللاحقة، وعلى مدار العام؛ ولفت إلى أن عام 2022، أودت بحياة ما يقدر بعدد 608 آلاف شخص، في العالم، مع وجود 249 حالة إصابة جديدة؛ وأغلب الحالات كانت بين الأطفال دون سن الخامسة، في الأسر الفقيرة، في أفريقيا جنوب الصحراء.

وفي «إنفوجراف»، أعدته ونشرته وزارة الصحة والسكان، في 19 ديسمبر 2023، كانت قد ذكرت أن 141.5 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، تمت إتاحتها، بجميع فروع شركة فاكسيرا، على مستوى الجمهورية؛ وفي «إنفوجراف» منفصل، سبق أن أعدته ونشرته الوزارة، في 17 أكتوبر 2023، كانت قد تطرقت إلى توفير 100 ألف جرعة من لقاح الالتهاب الكبدي B، و300 ألف جرعة من لقاح الكلب، بفروع الشركة، المشار إليها.

وبحسب بيان وزارة الصحة والسكان، أعرب نائب الوزير، عن تقديره لجهود المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لدوره المحوري في دعم وتوجيه مسيرة برامج التطعيمات في جميع أنحاء الإقليم، من توفير الخبرة الفنية إلى تعبئة الموارد وتعزيز الشراكات، ومن ثم دفع التقدم نحو التغطية العالمية للتطعيم؛ مشدداً على أن دعم  القيادة السياسية، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، كان له بالغ الأثر في تعزيز منظومة التطعيمات في مصر؛ مشيراً إلى تكاتف كافة الجهود، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تعد الصحة العامة، وحسن استغلال الموارد المتاحة، على رأس أولوياتها، إيماناً بحق كل طفل في التطعيم المجاني.

هذا، ونوه نائب وزير الصحة، إلي إعلان مصر خالية من مرض شلل الأطفال في عام 2006، ويتم سنوياً متابعة أعمال التطعيمات، من قِبل منظمة الصحة العالمية، وتجديد التأكيد على خلو مصر من المرض؛ مضيفاً أن مصر من الدول الرائدة بالإقليم في تفعيل الترصد البيئي؛ كما أن برنامج التطعيمات يقدم نظاماً قوياً وحساساً، لترصد الأمراض المستهدفة بالتطعيم، بالإضافة إلى نظام ترصد الآثار الجانبية، بعد التطعيم، لضمان مأمونية اللقاحات، وحرصاً على الارتقاء بمعايير الجودة، حصل البرنامج الموسع للتطعيمات على شهادة الجودة العالمية ” أيزو ” .