الصومال توافق على اتفاقية دفاع مشترك مع مصر وتغلق قنصليتين لإثيوبيا

21 يوليو 2024
السيسي ورئيس الصومال
السيسي ورئيس الصومال

في خطوة مفاجئة، أعلن مجلس وزراء الصومال موافقته على اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر، وذلك خلال اجتماع استثنائي عُقد لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصةً مساعي إثيوبيا للسيطرة على مخرج بحري على البحر الأحمر من خلال اتفاقية غير قانونية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي.

تفاصيل الاتفاقية:

تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والصومال في وقت سابق، وتنص على تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

تهدف الاتفاقية إلى التصدي للتهديدات المشتركة، بما في ذلك التهديدات الإثيوبية.

تُعتبر هذه الاتفاقية بمثابة رسالة قوية مفادها أن مصر تقف إلى جانب الصومال في مواجهة أي عدوان.

إغلاق قنصليتين لإثيوبيا:

تزامنًا مع الموافقة على اتفاقية الدفاع المشترك، أعلنت الصومال عن إغلاق قنصليتين لإثيوبيا في كل من هرجيسا بأرض الصومال، وغروي بولاية بونتلاند الإقليمية.

تأتي هذه الخطوة كرسالة احتجاجية على سياسات إثيوبيا العدائية تجاه الصومال، وسعيها للسيطرة على أراضيها.

نجاحات دبلوماسية صومالية:

أكدت الحكومة الصومالية نجاحها في تنفيذ جميع قراراتها الرامية إلى التصدي للتهديدات الإثيوبية، بما في ذلك التحكم في المجال الجوي للبلاد.

تُعتبر هذه الخطوات انتصارًا للدبلوماسية الصومالية في مواجهة التحديات الإقليمية.

اتفاقية الدفاع المشترك العربية:

تُعد اتفاقية الدفاع المشترك العربية معاهدة عسكرية تم توقيعها عام 1950 بالقاهرة.

تتضمن الاتفاقية 13 بندا، وتنص على اعتبار أي عدوان على دولة موقعة عدوانًا على باقي الدول الأعضاء.

تهدف الاتفاقية إلى حماية الأمن القومي العربي وتعزيز التعاون العسكري بين الدول العربية.

خلفية الأحداث:

في يناير الماضي، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على دعم مصر الكامل لأمن وسلامة الصومال.

شدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال أو شعبه.

تأتي هذه التطورات في إطار سعي مصر لتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي ومواجهة التهديدات الإقليمية.

التأثيرات:

تُعزّز اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والصومال العلاقات الثنائية بين البلدين.

تُرسل هذه الاتفاقية رسالة قوية مفادها أن الصومال لن تتسامح مع أي محاولات للسيطرة على أراضيها أو تهديد أمنها.

تُظهر هذه التطورات أيضًا الدور المتنامي لمصر في المنطقة العربية وفي القارة الأفريقية بشكل عام.

وتمثل موافقة الصومال على اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر خطوة هامة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما تُعد هذه الخطوة رسالة قوية إلى إثيوبيا مفادها أن الصومال لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ووحدتها الوطنية. وتُظهر هذه التطورات أيضًا التزام مصر بدعم الدول العربية الشقيقة في مواجهة التحديات المشتركة.