دعت شخصيات متطرفة داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى توسيع العمليات العسكرية لتشمل الضفة الغربية، مما قد يؤدي إلى إشعال أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.
دعوات لتصعيد العمليات العسكرية:
في خطوة استفزازية، أطلق إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المعروف بمواقفه المتشددة، تصريحات نارية طالَب فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال بن غفير بلهجة حادة: “يجب وقف الحركة الحرة للفلسطينيين في الضفة الغربية فوراً”.
التصعيد العسكري:
تأتي هذه الدعوات المتطرفة بعد تصعيد عسكري إسرائيلي مكثف في الضفة الغربية، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط 39 شهيداً وإصابة ما يقرب من 145 آخرين منذ بدء العمليات العسكرية الأخيرة.
وقد شملت العملية العسكرية الواسعة النطاق التي جرت الأسبوع الماضي مدن جنين وطوباس وطولكرم، حيث تم نشر قوات خاصة وطائرات مروحية ومسيرات، بالإضافة إلى عدد كبير من الآليات العسكرية الثقيلة.
وقد خلفت هذه العمليات دماراً هائلاً في البنية التحتية وأدت إلى اعتقالات جماعية.
المخاوف الإنسانية:
يثير التصعيد المتسارع مخاوف جدية من انزلاق المنطقة إلى دوامة عنف جديدة، مع تزايد الضغوط على السكان المدنيين وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد. يبقى السؤال الملح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في لجم هذا التصعيد الخطير قبل فوات الأوان؟
مع تسارع الأحداث على الأرض، تتجه أنظار العالم نحو الضفة الغربية، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات والأيام القادمة من تطورات قد تغير وجه المنطقة بأكملها.
