العزوف عن السيارات الكهربائية.. وراء المطب الجديد لبايدن
استمر ملايين الأمريكيين في شراء السيارات ذات محركات الاحتراق بدلاً من السيارات الكهربائية، على الرغم من الهدف الطموح للرئيس جو بايدن المتمثل في جعل السيارات الكهربائية تشكل نصف جميع السيارات الجديدة المبيعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030. وفي العام الماضي، بلغت النسبة 9.5%.
وعزف الأمريكيين عن شراء السيارات الكهربائية لأسباب عدة.
ويأتي في مقدمة هذه الأسباب ارتفاع سعرها، وأسباب أخرى تجعل الكثير من الأمريكيين يفضلون شراء السيارات التقليدية ذات الاحتراق الداخلي.
وتعتبر الأسعار المرتفعة للسيارات الكهربائية وأسعار الفائدة المرتفعة التي ترفع دفعات الأقساط الشهرية أسباب أساسية جنبًا إلى جنب مع المخاوف بشأن نطاق القيادة والبنية التحتية للشحن.
ورغم أن تكنولوجيا السيارات الكهربائية لا تزال تتحسن وشعبيتها لا تزال في ازدياد، إلا أن نمو المبيعات قد تباطأ حيث تُعيد العديد من شركات صناعة السيارات النظر في خطط التصنيع، مما يؤدي إلى خفض أعداد السيارات الكهربائية التي خطط لإنتاجها للسوق الأمريكية – لصالح السيارات ذات محركات الاحتراق والهجينة.
ووجدت السيارات الكهربائية نفسها عند تقاطع أولويتين متنافستين لإدارة بايدن والتي تشمل معالجة تغير المناخ وحماية الوظائف الأمريكية.
وقد تعهد بايدن بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة إلى ما بين 50 و52 في المائة أقل من مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، مع اعتماد السيارات الكهربائية على نطاق واسع كجزء كبير من هذا الطموح.
ولكنه يريد تحقيق ذلك دون اللجوء إلى الواردات من الصين، أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم واللاعب المهيمن في العديد من المواد الخام التي تدخل في تصنيعها. ووضعت واشنطن سياسة تعريفات عقابية لتضرب الشركات المصنعة الصينية للسيارات والبطاريات والمكونات الأخرى وتقيد الحوافز الضريبية الفيدرالية للمستهلكين الذين يشترون منتجاتهم.
تعليقات 0