أثار العقيد ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية،جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية من خلال تصريحاته حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والهجوم على مصر. كيمب، الذي خدم في أفغانستان والعراق، أصبح في السنوات الأخيرة شخصية بارزة في الدفاع عن مواقف إسرائيلية مثيرة للجدل.
خلال خدمته العسكرية، قاد كيمب قوات المشاة البريطانية في معركة الراية وعدد من العمليات العسكرية الأخرى. وقد ظهرت اسمه في مستندات سرية تشير إلى ارتكاب الجيش البريطاني لمجازر حرب وإبادة في أفغانستان والعراق خلال فترة الغزو الأمريكي – البريطاني، مما أثار تساؤلات حول خلفيته العسكرية.
في سياق النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، استعانت به الموساد كشاهد على أخلاقيات الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة من عام 2008 إلى 2014. في شهادته أمام مجلس حقوق الإنسان، اتهم كيمب حركة حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما اعتبره سببًا رئيسيًا للضحايا المدنيين الفلسطينيين.
تسببت مواقفه المثيرة للجدل في تعرضه لانتقادات من منظمات يهودية بريطانية التي اتهمته بالعمل كمرتزق للنظام الإسرائيلي. وتخللت هذه الانتقادات احتجاجات أمام مكاتب بنك “هبوعيليم” الإسرائيلي في لندن، حيث انتقد المشاركون دوره في فعاليات تجارية ورعاه الاتحاد الصهيوني العالمي وحركة وصل الأجيال.
في الآونة الأخيرة، وجه كيمب انتقادات حادة للدولة المصرية، متهمًا إياها بإغلاق معبر رفح وعدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. استخدم كيمب منصات إخبارية دولية للهجوم على مصر، مما أثار جدلاً حول دوافعه وربطه بأنشطة معادية لمصر.
تجدر الإشارة إلى أن خلفية كيمب العسكرية ومواقفه السياسية تثير تساؤلات حول دوافعه وأهدافه الحالية، مما يزيد من تعقيد فهم تصريحاته وتأثيرها على العلاقات الدولية.
